.
رعشة...
إنتابتنى مذ لم يبقى بداخلى ما تلين له عيناى
لم تأتى إلا لتطرق بقيتى تاركة رسالة : (لازلت دما ولحم )
لكنى لم ألتفت حينها وأنا أريد أن يتصخر القلب كله
الحمل يأبى اللين..والفكر الساهر لا يستكين
والحلم قدس دنسته أيدى المحتلين
رعشة تأتيك كى تحييك أو تنهيك ..فهل تلتفت ؟
لا سيطرة عليها وهى تهز فيك الماضى القريب
الماضى الذى لم يقفل أبوابه بعد
ولم يستقل القلب من ذبذباته المتتالية
مطرقة فى نعش الظلام الحالك...أتنير أم تعييك!!؟
وإن أنارت ....
هل ستطيق عيناك النور بعد عادة الظلام ؟
لا تجرى مسرعا حينها فلن ترى شبرا والطريق زحام
لا تفرح بالخير فيك مالم يقع زرعا ترويه بدمع الندم على الخطايا
خطواتك العثرى لا تفيد ولا النوايا
لا تظنها النهاية...
فكل مبتدأ تتجرع مآسيه منك البقايا
والخبر حرف جر كالقلادة حول أعناق البغايا
والظلام يرتعش بجوانب أعمدة النور
والشارع لا يفى اتساعه للمرور
والساعة بعد منتصف الليل تحمل الليل على جناح القصور