يجدر بنا الإشارة بكل فخر إلى القائد البطل مختار الفار، أحد رواد سلاح الصاعقة المصرية ومؤسسيه الأوائل، وبطل من أبطال الظل الذين سطّروا ملاحم الشجاعة في صمت.
🔻 المهمة المستحيلة – مايو 1967:
في يوم 23 مايو 1967، كُلّف القائد مختار الفار بمهمة استطلاعية دقيقة وخطيرة داخل الأرض المحتلة، برفقة الرائد حسين مختار، وهو ضابط سوداني شجاع كان يخدم في صفوف القوات المسلحة المصرية.
هدفت المهمة إلى استكشاف استعدادات العدو الصهيوني بعد إغلاق خليج العقبة، وتقييم احتمالات الحرب.
❱ انطلقا من جبل سويقة، وتمكّنا من اختراق الطريق ما بين مستعمرة "تمناع" و"مخضع".
❱ قاما بتصوير طريق إيلات – بئر سبع واستعدادات العدو العسكري، متجنبين أي اشتباك أو كشف، لضمان توصيل المعلومات المصورة إلى المخابرات الحربية ومن ثم إلى الرئيس جمال عبد الناصر.
استمرت المهمة حتى 22 مايو، سيرًا على الأقدام، دون أي اعتداء على مدني، التزامًا بأخلاق الحرب كما علمنا نبينا محمد ﷺ.
فكان الهدف الأهم هو الوصول إلى موقع إقلاع الطائرات الإسرائيلية ونقل المعلومات دون لفت الأنظار.
❱ وأثناء تقدمهما، استمعا إلى الإذاعة المصرية تعلن عن عودة "جلال" و"حلمي" إلى قواعدهم – في إشارة للقائدين جلال الهريدي وأحمد حلمي – فاندلعت اشتباكات عشوائية أربكت صفوف العدو وأسفرت عن خسائر كبيرة في أفراد القاعدة.
🟩 أكتوبر 1973 – يوم الكرامة:
وجاء اليوم الذي رُفع فيه علم مصر عاليًا، ودُهس العلم الإسرائيلي تحت أقدام رجال الصاعقة في حرب أكتوبر المجيدة.
وكان البطل مختار الفار من أبطال هذه المعركة الذين كتبوا النصر بالدم والشرف.
🟨 سيرة البطل اللواء / مختار الفار:
◾ من مواليد القاهرة عام 1940
◾ التحق بـ الكلية الحربية عام 1958
◾ التحق بـ سلاح مدفعية الميدان فور تخرّجه
◾ كان من أوائل من شاركوا في تأسيس سلاح الصاعقة المصرية
◾ كُلِّف من الرئيس أنور السادات بإعداد وحدة صاعقة خاصة للعمليات النوعية
◾ شارك في حرب أكتوبر كقائد وحدة متمركزة في جبال عتاقة، ومنع العدو من السيطرة على المناطق الاستراتيجية
وكان شاهدًا على استشهاد أبطال من أعظم أبناء مصر، مثل:
▪ جمال عزام
▪ شريف هزاع
▪ محمد دسوقي
كلمة وفاء:
القائد اللواء مختار الفار أحد من شرفوا مصر ورفعوا رايتها خفاقة في معارك الشرف والكرامة.
بارك الله في عمره، وحفظه قدوة ومُلهمًا لكل الأجيال.