هل سبقَ ورأيتَ حياتك تُومض أمام عينيك كشريطٍ لفيلم ميلودرامى مليئٍ بالحُزنِ والنفاق والأهمُ من ذلك الألم والوحدة؟!!... الأمر أشبه بألبومٍ من الصور لعائلةٍ مُزيفة ،عندما تُدرك بأن جميع حياتك التى عشتها وجميع الأشخاص الذين حاولت كسب وُدهم كانوا يَتمنون موتك وأنك كُنتَ تُحارب فى معركةٍ خاسرة منذ البداية لِتُكلل النتيجة بأنك تُصبح وحدك بدون أحدٍ بجانبك ولكن أتدرى ماالمفاجئ والأشد قسوة ألا تجد أى لحظة من ذلك المُستقبل المُخيف ترغب بالتمسك بها...هذا يعنى أنكَ لم تَكُن سعيداً أبداً ولا لِلَحظةٍ واحدةٍ حتى!..عندما تُصبح يائساً لتلكَ الدرجة...فَيُكافئَكَ الله بقدرٍ تستطيع من خلاله العودة لسنةٍ ماضية مصيرية فى حياتك لِتُحول جميع الكوارث التى حدثت فى مستقبلك لحياةٍ أفضل غير درامية...حياةٌ بسيطة وعادية غير مليئة بالإثارة والأهمُ من ذلك أن تأتيكَ الفُرصة للإنتقام ممن استباحوا دمُوعَك..والأجمل من ذلك أن تُكَافَئين بهديةٍ من القدر فى هَيئةِ زَوج يُحبُكِ من البداية وأنتِ كُنتِ غافلةً عن وجوده بجانبك كُل الوقت...لِتَخوضى رحلةٍ جديدة فى طريقِ الحُب وإمكانية الثقة فى أَحدُهم من جديد ليكُونَ هو هَديَةَ القدر لَكِ ودواءً لجميع نُدوبِك الظاهرة منها والمَخفية..أَدركتُ للتو السبب وراء عَودتى للوراء بالزمن فعندما كُنتُ مَعَك،لقد عَرِفتُ أشياءً كثيرة عن نفسى ماالذى أُريدُه،وماالذى يجعلنى سعيدة،ومن أنا؟!،فالحياة التى مُنِحَت لى لم تكن لأنتقم بل كانت لأتمكن من العيش بشكلٍ جيد وهذا لم يَكُن سيَحدُث بِدونَك،فكان هناك وقت ظننت أننى لن أكون سعيدة أبداً ظَننتُ أن هذا سيكون شئ خاص بالنسبة لى وأننى ماكُنتُ لأجرُؤ على الحُلم بمثل هذه السعادة لذا ظننتُ دوماً أن العائلة السعيدة شئ يُوجد فقط فى اللوحات لكننى لم أَعُد أُفكر هكذا بعد الآن لأن سعادتنا اليومية والأبدية بدأت بعد أن قابلتك،فأدركتُ أن السعادة تَكمُنُ فى الحياة العادية اليومية وفى تلك اللحظات العابرة ؛لذا سأعتبر هذا زواجاً مثالياً....أَنهيتُ اليوم هذه الدراما الإنتقامية الرومانسية المليئة بالحقد والكراهية والتنافُس والقِتال من أجل الثروة على سبيلِ التضحية بحياةِ أَحدُهم وسعادتُه...وانتهى زواج الإنتقام المثالى الراقى بعقد زواجٍ حَقيقى للأبد.