ياليتكَ ماكُنتَ....
وياليتكَ لم تأتِ....
كنتُ قبلكَ كعصفورة حرة لا تُقيدُها أقفاص....كنتُ دائماً أحلمُ بغدٍ أفضل.....وحياةٍ مليئة بالسعادة....كنتُ أُرسل دائماً الأمنياتُ فى الهواء لتنتشر حينها فى الجو ويصعدُ بعضٌ منها للسماء فتُغازل السُحُب ويُمطر علىَّ بعدها غيثُ تحقيقها.....كنتُ أحمل دائماً قلبُ طفلة....لا تُبالى.....طفلة مازال قلبها نقياً....لم يُلطخهُ زيف حب....لم يحمل زيف مشاعر....لم يعرف للكره سبيل...حتى جِئتَ أنت....ودمرتَ حياتى،وحطمتنى،لا واللهِ بل بعثرتنى وفى الهواءِ نثرتنى وشتتنى فما عُدتُ أعرفُ نفسى ومن أكون....وماعاد قلبى...قلب طفلة.....حولتَ قلبى لقلبِ امرأةٍ عجوز فى نهايةِ عمرها....أَصبتَ قلبى بالعَجز...عَلمتَ قلبى كيف يقسو وكيف تكون الكراهية....وأول من أُصيبَ بلعناتى كان أنت....فأُحيكَ من كل قلبى....أنكَ نُلتَ الشرف....وشعورى نحوكَ الآن أصبح الإشمئزازَ والقرف.....فيالَ الشرف!!!....