لطالما كان الصبرُ صَديقى الوحيد في صراعي مع الحياةِ والوقتِ والزمن...لم يَترُكنى لِلَحظَةٍ...كان دائماً يجعَلُنى أتحلَىٰ بِالجَلَدِ والجُرأة والشجاعة لِلصراعِ والمُقاتلة في هذه
المعركة التى تُسمى الحياة وكُنتُ دائماً أَخرُجُ مُنتَصِرةً....رَافعةً رَأسى...كُنتُ دائماً أتغلَبُ على المَصاعب وأُراوِغُ الحُزن...ولَكِنَ قَدَرى الذى لا مَفر ولا مَهربَ منه يُفاجِئُنى كُلَ مَرَةٍ بأحداثٍ جديدة وَيَصدِمُني...وحينها يَملَئُنى آلاماً وجُروحاً ونُدوباً جديدة ولا أستطيعُ حينها التَغلُب على الحياة...وهُنا يأتى دَورُ الزمن لِيجعَلُنى أنسى وَيشفى جميع آلامى.... ويُضَمِدُ جِراحي بمهارةٍ مُذهلة أنسى حينها كُل الألم الذى مَررتُ بِه....أشكُرُكَ ياالله من أجلِ هذا القدر وأشكُرُكَ أيُها القدر من أجلِ هذا الألم...وأشكُرُكَ أيُها الزمن من أجِلِ كُلِ الأشياءِ التى قدمتها لى وعَلَمتَها لى...أشكُرُكم كثيراً....قَد قُلتُ لَكُم يوماً في الماضى إن ذُقتُم مرارةَ الأيامِ سيأتى يوماً وتذوقون فيه حلاوةَ الحياة وقُلتُ لكم وسأظلُ أقولُ دائماً لأنى مؤمنةٌ بِذلك...كُلُ الآلام والمصاعب سَتُشفى بِالحُب بالتأكيد سوف تُشفَىٰ........