الهمس هو ذلك الشئ الذى كان يَعرِفُه ....هو ذلك الصوت الخافت الذى تسلل إلى داخله من كلماتِ وأوجاع ودموعِ البُندقية....الظلام هو تلك الوحده المؤلمة والموحشة التى كانت تنفردُ به وحده لاغير لأنَهُ كان لايستطيع الرؤية....وبرُغم وضعَها العُصبة على عينيها هى الأخرى لن تشعر بكم مُعاناته وإن شَعَرَت فلقليلٍ من الوقت وليس إلى الأبد مثله.... أما هو فكان يتألم فى صمت ولم يتعلم البوح بأوجاعه ....كان حُر الجسد.....أسير الظُلمة...ولكن رُغم هذا لم يستطع الكثيرون أن يُرَوضوه.....فهو كان حر الاختيار.....وكان هو صاحب القرار.....يَسمحُ لمن يشاء هو أن يقوم بترويضه....وذلك الشخص هو الذى يُجيدُ همس الجياد.....الهمس فى الظُلمات....كنتُ أتمنى أن أُخرجه من وحدته وأقولُ له مابداخلى ....وأننى أشعر بما يشعرُ به......كنتُ أتمنى أن يُعالِج كلٌ منا الآخر ....كنتُ أتمنى أن لاترحل...كنتُ أتمنى أن أقولُ لك كم أشتاقُكَ رَعد...لم أعُد أُحسن إمتطاء جيادٍ آخر من بَعدك...رعد أفتقدك كثيراً...