مازلتُ أنظر من نافذةِ غرفتى....أتطلع فى وجوه الناس؛لعلى أراك أو ألمحُ طيفك.....قلبى الذى كان يكفُرُ بالهوى....تعلمَ الصبر....والإنتظار،وأصبحَ ناسكاً فى محرابِ حبك......نفسى التى تأبىٰ الخضوع.....سلَمَتكَ لِجامها....عقلى الذى كان يأمرَ وينهى....ترك لكَ مقاليد الأمور...عينى التى تَملُ من النظرِ فى وجوهِ الناس...تراكَ فى كلِ شئ....قدماىٰ اللتان أُحركهما أينما أُريدُ أن أذهب.....أصابهُما التخشُبُ عند النافذة.....حتى عُنُقى يأبىٰ أن يحيد... حتى لا يفقدُ فرصة رُأياك....ولِسانى عجز عن النُطق ونَسِىَ كيف يكونُ الكلام....يحفظُ لكَ كل الكلامِ حتى يراك.....أهدابى تأبىٰ أن تنسدل حتى لاتُلام......وكأن قلبى لم يكتفِ بأن يكونَ وحدهُ ناسكاً فى محرابِ حبك.....فقامَ بعدوىٰ كُلِ الأعضاء.....وأصابهم جميعاً باللعنة.....لعنة حبك!!!!......التى لافِرارَ منها.....