وعندما وَقعتُ بين يديكَ....عَادت إلىَّ أنفاسى الضائعة والمتهدجة والسريعة....وباحت عينَاى بما استحت شفتاى أن تقولُهُ..نعم تَوحَشتُكَ وأشتقتُ إليكَ أكثر مما تظن...وهذه الشلالات التى تجرى على خدى أكبرُ دليلٍ على ذلك...لا تُصدق كُل ماقُلتُهُ سابقاً صدق ماتراهُ الآن..صدق هذا الضعف الذى أظهرتُه فقط بين ضلوعَك...أنا لا أقوى على العيش بدونك...صدقنى ولا أُريدُ ذلك..وهل تعلم ماالأكثَرُ من ذلك؟!! أننى فى كُلِ مرةٍ تخيلتُ فيها يوم مُقابلتك مُجدداً.. وسألتُ نفسى هل سأغضبُ منكَ..أما سأَسُبُكَ وألعنُكَ..أم سأنهالُ عليكَ بوابلٍ من اللكماتِ...أم سأنأى عنكَ وأترُكُكَ تذهب من حيثُ أتيت...ولكن لم يحدث شيئٌ من كلِ هذا..وعَلِمتُ حينها بأن هذا الحُضنُ الدافئ..كُنتُ أشتاقُه..وكان هو وَحدَهُ كافياً لسبر أغوارى..وإضعاف كُل قُوتى التى حاولتُ إظهارها أمامكَ وبإستماته....ولَكنِ لستُ نادمةً على ذلك فيكفى أننى عُدتُ لمنزِلِى...فأهلاً بِكَ فى مَنزِلِكَ أنتَ أيضاً....