الطقس والعلاقات مثل بعضهما تماماً....يتجمعون ويتبعثرون...يستمرون بالتغير دائماً....سوء الطقس يؤذي الجسم....والفراق في العلاقات يُعذب القلب والروح....لكن بعد كل سحابة سوداء يهطل المطر....وتصبح السماء صافية...وبعد تلك الأمطار تَصفى الأرض....وبعد كل اختبار تأتى ساعة الفرج أيضاً...وبعد كل ألم نحصل على الراحة....فماء المطر يُعطي الحياة للتراب....والحياة تُشبه قطع الأساور بقدر ماهى بسيطة بقدر ماهى لامعة وجذابة وتستحق العيش....وفي هذه الرحلة حتماً إن وجدتَ الرفيق المناسب لرُوحك سيحلو وقتها مَعناها وستَتجمل حينها الأيام....ولكن خلال هذه الرحلة وهذا الطريق سنواجه تحديات وآلام.....لن تندمل جراحها بسهولة.....ولن ننسى سببها...فالطريق الصعب لا يكون طريقاً.....ولكن الوقت لهُ وقعٌ ساحر على أنفُسِنا.....فدَورُه هنا ليس في قدرته على جعلنا ننسى....لأن هناك بعض الأشخاص لايذهبون من رُوحنا...بل يسكنوها بوشومٍ غائرة تأبى الزوال.....ولكن قدرتُه الساحرة تتمثل في جعلنا نتخطى....نتجاوز....نُكمِل....رُغمَ الألم....متمسكين بالذكريات التي تبقَت مِمَن رَحلوا عَنا....وتركونا نُعاني عذاب فُراقهُم....وَنياط القلب يُحبُ واحداً....ولكن إن ذَهب....فهل يُحب ثانياً....فإذا وقعت أوتار القلب بين شخصين....ماذا يفعل هذا القلب؟!!
*الحقيقة لا تموت أبداً....وإن حدث يوماً وباتت تحت الأنقاض....ستنفُضُ كل ذلك عنها...وستَنهض من جديد.....والانتصار حليف الحقيقة دائماً فلا بُد أن نُؤمن بذلك.
*لا يوجد فوز أو هزيمة في الحُب يوجد فقط حُب في الحُب....والاستمرار في الحياة يعني الاستمرار في السير...وماأجمل أن يكون هذا السَير مع شريك يُشاركك الطريق فَتَحلُو بِه مَشقَتهُ.