الرابعة فجراً بتوقيت الصدمات تلقيتُ صدمة رحيلُ حُلمى كما رحل كلُ من أحببتهم وتركونى أُعانى عذاب فراقهم وعدم تواجُدهم بجانبى....
الواحدة ظُهراً بتوقيت الخذلان تم بيعى مجدداً من كل الأشخاص الذين وثقتُ بِهم وياليتنى لم أفعل ولكن كان يجب أن يحدث ذلك لأتعلم أن الثقة يجب ألا تُعطى لِبشر....
الثامنة عِشاءً بتوقيت البُعد غادر ولم يعد ولم يُهاتفنى وكأننى لم أكن يوماً فى حياته وكأن ماكان بيننا بعض كذبة وأنا صدقتُها بقلبى والآن أدفعُ الثمن.....
الثالثة عصراً بتوقيت الوحدة أجلسُ بمفردى فى المنزل ولايوجد معى أحد أخشى الكلام حتى لايُسمع صدى صوتى صِرتُ أشعر وكأننى جزء من أثاث المنزل وليس بعضاً من اصحابِه نبكى سوياً لعلَ تارِكيه يعودون يوماً.....
الحادية عشر ليلاً بتوقيت الصمت فقد لسانى النُطق وتمزقت أحبالى الصوتية من كثرة صُراخى الداخلى المُدمى واصبح كلامى صامتاً تماماً مثل جدران هذا المنزل المُوحش....
السابعة والنصف مساءً بتوقيت التعود أدركتُ أن كثرة الألم تُميتُ الإحساسَ بِه لم أعد أشعر بشئ لم أعد أحزن لم أعد أبكى لم أعد أضحك لم أعد أشتاقُ لهم لم أعد أُصدق لم أعُد أتَعلق لم أعُد أُحِب لم أعُد أتألم لم أعُد أتمسكُ بشئ وها أنا الآن أنتظر مصيرى المُجحف وأُسلِمُ نفسى ليبتلعنى الموت...ولم أعُد أخافُ حتى من عدم عثور أَحدُهم على جثمانى.........
لاأعلم هذه اللحظة بأى توقيت... ولكنى اسمع صوتُ أحدهم يقول"إن لله وإنَّ إليهِ راجعون" كانت فتاةً شابة وماتت وحيدة......