يعيش الشر المُطلق داخل نفوس البشر..ذلك الشر الذى يُدمر العالم لابُد لِأحدٍ أن يَجتَسُه لذلك قرر هو أن يكون ذلك الحارس الذى يُحارب الجريمة بجرائم أُخرى...وأُطلِقَ عليه المُقتص المدنى...ذلك الحارس الذى يقتص للضحايا الذين وَقفَ القانونُ عاجِزاً عن مُساعدتهم ومُعاقبة من يستحقون العقاب!... فأصبحت عبارتُه الرنانة التى يعمل بها دائماً "النشاطات الغير قانونية بإمكانها أن تقضى على الشرور المُطلقة" وكأنه يَقول أُريد انتفاضة،أُريدُ لكل الضعفاء فى هذا العالم أن يَشهَدوا النهاية الحزينة لِمُجرم وأن يَنتفِضُوا لِحماية أنفسهم،فهل سَبَقَ وأن كُنتَ مَكان الضُعفاء أو أُولئك الذين يتعرضون للتنمر والإساءة؟!
هل تعرف ماهو شعور ألا تقوى على فعل شئ عندما تُدمر الجريمة حياتك؟!!..عندما يكون القانون الذى آمنتَ بِه كريماً مع المُجرمين ومُهملاً مع الضحايا...عندما يُصدر القانون الذى يُفترض أن يكون مُقدساً أحكاماً مختلفة اعتماداً على الشخص ومَكانتُه ولا يَحمى الضحايا..عندما يَحدُثُ كل ذلك، فأعتقد أنه من حقَك أن تحمى نفسك،
سأطرح عليكَ سُؤالاً آخر،لِنقُل أنَّ من دَمَرَ حياة شخص آخر لايَتوب،حتى بعد صُدور حُكمَاً سَخياً بِحقِه، ويرتكب الجرائم نفسها بعد إطلاق سَراحِه وإذا استطعتَ أن تُنقذ أرواح المزيد من الأبرياء من خلال تجريدِ ذلِكَ المُجرم من حقوقهِ الإنسانية، فهل يكونُ ذلِكَ صائباً أم خطأ؟!!...فعلى المُجرم أن يَرفُض القانون الذى حَرَرَهُ، فأكثر من يُخالف القانون يَحظى بحمايتُه وأكثر من يحترمُه لايحظى بحمايته أبداً، لذلك أعتقد أن بعض الجرائم يُمكن أن تُعاقب بجريمةٍ أُخرى أكبر مِنها وأَشدُ منها قسوة!!!.... فالمبدأ هُنا قائم عل العينِ بالعين والسِنِ بالسنِ والجُرُوحُ قَصاص...لذلك أصبح هو المُقتص المدنى(الحارس) الذى
يقمع الظُلم ويُرعب المُجرمين.