عندما قابلتُكَ أدركت بأن الحُبَ يتخطى الكَلِمات وبأن الصمتَ أبلغُ فى وجودَك...يكفينى الوجودَ بجانبك نتنفسُ نفسَ الهواءِ ونُشاهدُ نفسَ النُجومِ والقمر والبحر ونَعيشُ تحت نفس السماءِ معاً...أليس هذا كافيا؟!ً...عندما رأيتُكَ تجلسُ وحيداً فى عالمِكَ الخاص الصامت أردتُ حينها أن أخترقَ هذا العالم وأُصبِحُ جُزءاً منهُ...كَفنجانى قهوة نحنُ أحَدُهُمَا بِسُكَرٍ والأُخرى بِدون...كَلوحاتٍ جداريةٍ صامتة تئِنُ من الصمتِ المُجحف ولوحاتٍ مَجنُونَةٍ بالألوانِ تَصرُخُ بالكلمات...كَمطرٍ مَمزوجٌ بِرعدٍ وقَطراتِ ماءٍ عَادية تتساقط من السماء...كأُغنيةٍ رُومانسيةٍ حزينة فى ليلةٍ شُتويةٍ وإيقاعٍ صامت تَستَشعِرُهُ قَدَماك فتَستَنشقهُ رُوحَك....كالصمتِ والكلام...كالوجودِ والعدم...هكذا نحنُ الأثنان....نَبدو كلوحةٍ جداريةٍ بِفُرشاتِكَ المجهولة..أَكتُبُ عليها بقلمى "الصمتُ المُتَكَلِم"....دراما هادئةِ الوتيرة تَتَسلَلُ إلى النفسِ وَتُدَفِأُها فى ليلةٍ شُتويةٍ شديدةِ البُرودة...بألحانٍ عَذبةٍ صامتة ولَكِنَها مَسمُوعَة..تُدَاعِبُ هذا الجُزءُ المكسورُ من قَلبِك وتُداويه بكلماتٍ غير مسموعة ولَكِنَ النفسَ تَستَشعِرُها...فى إطارٍ من المشاعر المدفونة والتى تَحررت أخيراً وأصبحت تُعَبِرُ عن نفسِها بِكُلِ حُب....حُبٌ مٌختلفٌ عن المُعتادِ والمألوف برائحةِ القهوةِ البُندُقية وَبِطَعمِ العَسلِ الأبيض النَقى لِتَكُونَ فيها شِفاءً لِنِدوبِ قَلبِك....وإلى أن نلتقى مُجدداً "أخبرنِى أَنَكَ تُحبُنى".