مجرد التفكير بِه يُشعرُنى بالحزن وتجتاحُنى رغبة شديدة فى البكاء ولكننى أُحِبُه، أَغلَقت الرواية وقالت لنفسها بصوتٍ مسموع كان حُبها لَهُ غير منطقى....فجاء صوتُ والِدَتِها من خلفها لِتَقُول ومتى كان يحتملُ الحبُ المنطق؟!!..كيف يُسمى هذا حُباً ياأمى؟!! كيف يكون التفكير فى شخصٍ ما يُشعرُنى بالحزن ويدفعنى للجنون وأُسَمى هذا حُباً؟!!أتسألين كيف يكون ذلك؟! عندما يكون ذلك الحبيب بعيد عن عينيك لاتعرفين أخباره إلا من الصُحف والأخبار، أن تُتَيمى بحبِ هذا الشخص وتحفظين أصغر تفاصيله التى يجهلها عن نفسهُ حتى بدون أن تُقابليه أن تكون المسافة بينكم ببعد القارات وطول المحيط..وأن تُحبيهِ رُغم ذلك وهو لايعرف عنكِ شئ لاشكلك ولااسمك ولاصوتك ولاأين تعيشين ولايعرف أنك موجودة من الأساس..هل عَرفتِ كيف يُصبح التفكير فى شخصٍ تُحبيه مصدراً للألمِ والحزن والبكاءِ ليلاً؟!!..أما عن الجنون النابع من الغيرة فلاأحتاج أن أشرح لكى ذلك فكونهُ مشهوراً أو حتى مغموراً وتُحيطُهُ النساء ستشطاطين غضباً حتى غليان الدم فى رَأسِك لأنكِ ترين كل ذلك ولاتستطيعين فعل أى شئ لبُعد مابينكم من محيطات والأهمُ من ذلك لأنكِ لاتمتلكين أى حق بِه لاهو خطيبك ولاهو زوجك ولاقريبك ولاأى شئ ولاتستطيعين قول حتى أنَّهُ حبيبك الأبدى لكِ أنتِ فقط أما هو فلايعرف عنكِ..أفهمتى الآن كيف الحب يُثيرُ الجنون؟!!..تساقطت بعضُ الدموع من ابنتِها والأم فى المقابل تتلألأُ الدموع فى عينيها وتحبسها لكى لاتنهمر أمام ابنتها لكى لاتسألها لماذا تبكى...ولكن ابنتها فاجئتها بسؤالها أمى هل أحببتِ مشهوراً من قبل؟!!...هل مازلتِ تتذكرينَهُ ومن هو؟!!...لتُجيبُها أمها:بعضُ الحُب لايُنسى وبعضُ الأسماء لاتُقال بل تُنقش كوشومٍ أبدية على قلوبِنا