قال لها:
غريبةٌ أنتِ كأنات ناي لا يفارق إصابعي
لا أعرف أن كانت توجعني أو إنها موجوعة من اعتصاري لخصرها..
غامضةٌ أنتِ لاشيء يشبه انفعالاتك و آهاتك
حين أركض خلف اسوارك تناديني قف..
فكيف اكُف!
عاتيةٌ أنتِ ببحرك المسجور نارا ترتعد خلف أبوابي
فلا أعرف أين المفر!
مسحورةٌ أنتِ لستِ بجنية و لا بشر و لا ملاك فأنت تأكلين قلبي و الملائكة لا يأكلون..
سنبلةٌ أنت لا زهرة يهددها الذبول و لا تفاحةٍ أّكلها فيكون ذنب..
و عجيبةٌ أنت و جميلةٌ أنتِ و بهيةّ أنتِ و شهيةٌ كطعام أمي و حنونةٌ كحضنها..
عصفورتي أنتِ فراشتي الخضراء ترشف من دمي خمراً
يخايلها فتصوغه شهدا برفاتٍ تعذبني ..
ادمنتُكي ..ادمنت فيكي لوعتي و سألت أنك تغفرين..
إن غبتي عني لا تساورني شكوكي أنك بقلبي تسكنين..
و إن ضاق شرياني لضمك يكفي أنك تشعرين..
قالت له:
أنت لي..
كالعمر لا اعيشه مرتين ..
و كأنك القمر الوحيد بمجرتي
أنتَ اليقين و المعجزات
أنتَ اوهامي و إلهامي
أنت كل الأمنيات
أنت لي..
أحمل غربتي و غرابتي لأكون لك..
و لك الغموض هديةٌ لغزٌ يخالطه الشغف أشعلته منك..
أمواج قلبي العاتيات تنادي ضمني أنا جنةٌ بين يديك..
إن كان سحري مدينةً عمرها أنت..
اقطفني كالعنقود اعصرني خمرا لا تخشي ذنبا فالخمر بالجنة مباح..
أنت لي..
و أنا بدربك العنوان..
و أنت خريطتي أتقنت نقشك في نسيج الروح مسبحة تهاديني الغفران..
عطرٌ يبيت مشفراً كاللغز لا أدري مصدره ..أياقوتتي الحمراء نبعه أم نفحة من عبقري حسان!
قد جئتُ عيناك ايقن أنني لا ارجو إلا العمر بغير هوان..
أني أستخرتُ الله ألا أهجرك بالروح إن عز اللقا
ونحتُ بين جوارحي بستان..
أنتِ لي ..قالها بمرآته..