امرأةٌ طازجة
تلعبُ الشطرنجَ كلَّ ليلةٍ،
تُبدِّلُ الأحصنةَ،
تهدمُ الطوابي،
تَعرفُ كيفَ تجعلُ الجنودَ في صفِّها،
تُبارزُ الوزيرَ بسلاسةٍ،
حتى تُطيحَ بالملكِ...
امرأةٌ طازجة
تنتظرُ الصباحَ،
لِتأخذَ حَمّامًا شمسيًّا،
وتُغرِقَ انتصاراتِها الليليّةَ بالبحرِ.
وحدهُ البحرُ
يستحقُّ مشاركةَ الانتصارِ.
تُلوِّحُ من بعيدٍ لهُدهُدِها،
فيأتيها:
مرّةً طائرًا،
ومرّةً طافيًا على موجةٍ هادئةٍ.
ينفُضُ الجناحينِ،
يَلتثمُ عينيها،
ويُرتِّلُ بأسمائِها،
فتَغفرُ لهُ الغيابَ.
امرأةٌ طازجة
تَحبُو بخفّةِ الأطفالِ،
جنينٌ ما زالتْ هي،
تَنمو بشغفٍ وهدوءٍ معًا.
وحينَ يُناديها هُدهُدُها،
تُقرِّرُ أنْ تولَدَ...
امرأةٌ طازجة!