كنت ُ في حينها كطير ٍ مهاجر.
أرتحل عن أرضه ِ وهو نافر.
من بعد أن ضاقت به ِ المعابر.
ولم يكن ذنبي بل كان ذنب
شخص ٍ غادر.
قد أطاح بمهجتي بنيته ِ التي
كانت تريدني خاسر.
وما همه ُ كيف ستكون الليالي
وإنت غريب الساتر.
ولا أحد كان سيسندك أو يكون
لك َ بالحب مشاهر.
بل كنت لوحدك في هذه الدنيا
مع الأيام تعافر .
فرحلت وأنت على كسرة ٍ كانت
في ليلة ٍ لتسافر.
الى أرض ٍ هي غير أرضك وناس ٍ
لم يعرفوا ما أنت به ِ من تنافر.
ولكنك حاولت أن تتأقلم ولكن
سوء الحظ كان أيضاً حاضر.
لتقع في نهاية الأمر مع إناس ٍ
ما كان عليك معهم أن تقامر.
ولم تعي لتلك الوجوه التي
ما أرادة منك َ سوى المصلحة
فياله ُ من حظ ٍ عاثر.
فغيرت المكان والأشخاص ولم
يكن ذلك بالسهل لكي تخاطر.
ولكن أمتداد الأذى كان يلاحق
كل ما كنت به ِ قد تكون قادر.
حتى حين أخترت أمرأة لتحبها
من بعد طول تردد وصبر ٍ كانت
لا يهمها جرحك الغائر.
بل كان من بعد تعلق ٍ بها تخلت
عن إتيانها بأي شيء ٍ لك بل
وتعمدت معك التناحر.
وما من أمر ٍ كان سيقنعها بأني
على ما يرام إن كانت معي لكنها
أعتبرتني ذلك الغريب فلما قد
تصدق معه ُ التحاور.