كيف لي أن أطلب منك في
كل مرة ٍ أي لقاء.
ونحن لن نتعدى ذلك الحوار
الذي لا يعني سوى الإيحاء.
لكوننا ربما قد وصلنا الى تلك
المرحلة من اللاشيء بالأنتماء.
أما الأحاديث المقتضبة والتي
كنت ٌ تعتبريها نوعاً من السخاء.
فما هي إلا كلمات ٍ قد تكون لربما
كدخان ٌ وقد يضيعه ُ الهواء.
حتى المحاولة للتقرب إليك كأنثى
كان ينقصه ُ الكثير من العطاء.
إلا لو أعتبرتي مجرد قبول الحديث
معي هي منحة ٌ تهبيها كأستثناء.
وأنني قد منحت ُ هذا الأستثناء
وذلك يكفي من حيث الأستغناء
عن اللقاء بك ٌ وكأنني كنت ُ في
حضرة ديوان مليكة الأمراء.
وذلك يغني عن السؤال في حضرة
المالكة لزمام الألتزام بالولاء.
ولكن كل شيء في البداية له ُ ربما
حدوده ُ ومن بعدها يتحول الى
أبتداء.
بحالة تكون أقرب من التقريب فيما
بين الطرفين ويتعودا على نوع آخر
من التعامل البناء.
ولكن الذي قد حصل بأنني مازلت
أراوح بنفس الخطوة التي خطوتها
في بداية الحوار بذلك المساء.
والذي يفترض من وجهة نظرك أن
أبقى على ذلك الوضع ولن يتجدد
أي شيء سوى الألتقاء.
في تلك النقطة التي وضعتها لي
ولكن بشرط أن لا أفكر بالمزيد
من منحة الكرماء.