بعض النساء قد لا تعرف مالذي
تريد.
ومهما كنت قد أقنعتها بأن النساء
كثيرات ٌ فهي لا تحيد.
عن رأيها بما ترى فيها وأن تميزها
مابينهن ليس ببعيد.
وإنها كانت بأقل ما يقال عنها بذلك
الوصف بالكمال الشديد.
فهي لا تخطأ ولا تتجاوز ولا تظلم
بل إن لها قلباً وضميراً بلا تحديد.
لكل الصفات التي كانت تصف ُ بها
نفسها وكأنها ملاك ٌ بأرض الجليد.
فالكل كانوا حولها لا ينتموا إلى
تفوق مشاعرها وتسامحها للعديد.
من الذي حولها وأن الذي يتقرب
إليها ستتقرب إليه ِ بالمزيد.
وأن الذي قد يخطأ بحقها فهي
التي ستسامحه ُ كما تريد.
وإن كرر أي خطأ بحقها فإنها
أيضاً ستسامحه ُ ولكن بتقييد.
أي إنها سوف لن تتعامل معه ُ
كما كان يتوقع أو يريد.
ولو أن كل الناس كانوا مثلها
لضمنا معها ربما عالماً سعيد.
لكن الحقيقة بأنها ما كانت إلا
لترسم لنفسها أطاراً من التمجيد.
قد يضمن لها تلك ' الأنا ' التي
بداخلها مع إنها أنانية ً وتستعيد.
كل كلماتها ومواقفها بسهولة ٍ ولا
تلتزم بالقول ولاتعرف ما معنى
المشاعر إن كانت تحرم على المريد.
فقد جنحت بي الظروف لأعرف مثل
هذا النوع من النساء ولم أجد فيها
سوى تعامل ٍ عنيد.
فهي التي تريد أن تدفع حساب ما قد
مضى من حياتها وتراعي لها كل شؤونها
ومن بعدها قد تزيد.
بجرعة التقرب إليك أما قبلها فما أنت
إلا فضولياً يريد أن يدخل حياتها وهي
تتوقع منك التلاعب بمشاعرها بلاجديد.