ومن بعد حب ٍ عميق ٍ تريدني
أن أكون مدعياً ذلك الحب
ولا أهتم.
ومن بعد أن وصفت ُ لها مقدار
هذا الحب وهي ساكتة ً ولا تتكلم.
ولم يؤثر فيها كل هذا الوصف ولم
تراعي لي ما كانت به ِ تعلم.
وكأن هذا الحب ما خلق إلا لي أنا
أما هي فقد أحيطت به ِ علماً وهي
غير راغبة ً لتتقدم.
حتى ولو خطوة بأتجاهي ولم تحرك
ساكناً ولو أن السكون كان سيتحرك
إن كنت هي التي معه ُ قد تتكلم.
أما أن يكون الصمت هو السائد وإن
أرادت أن تجيبك فتقول لك لا أعلم.
فأي إمرأة كنت ِ إنت ِ بصفاتها التي
لم تتعامل حتى مع الذي كان يقدم
نفسه ُ إليك وإنت ِ التي تصمم.
أن تجعل الذي بيننا شيئاً ضبابياً حتى
لا أتقدم لها بخطوة ٍ آخرى وهي لا تتقدم.
لتجبرني على المثول إلى رغبتها تلك
التي كانت بكل الوسائل بها تتكتم.
ولا توجد حتى دوافع للرفض أو القبول
ليبقى هذا الحوار بيننا غير ملزم.
ولا وصف له ُ سوى أنني كنت ُ عاشقاً
لها وهي بكل الآسف التي كانت لا تندم.
على تلك الصيغة التي وضعتني بها وإن
أعترضت فهي تتهرب كيف لا أفهم.
فهل كان يفترض أن أبقى هكذا بلا حسم ٍ
نهائي لهذا التعلق لكي أبقى بهذا الشكل
محطم.
أم أنني سأتدارك ُ نفسي وأعلمها بأني ما
عدت أقدر على هذا الوضع الحزين الملكم.
وأختفي من حياتها ولا أحاول من بعدها
أن ألاحق حتى صفحتها وأنجوا من ذلك
الوضع المؤلم.