وما هنالك من أحد.
قد لايكون مع آخر
متحد.
إلا لو كان العشق في
حينها قد وجد.
ولما لحد الآن من
بحثي لم أجد.
تلك التي أبحث عنها
وهواي معها قد يتحد.
أكان عبثاً ما أريد أم
أن للعشق مدد.
قد تمد ُ به ِ وقد لا تجد
لك فيه ملتحد.
لتبقى أنت هكذا روحاً
محلقة ً من غير جسد.
وأن جسدك هذا الذي أنت
فيه لم يجد.
ما كان قد يتقبل قربه ُ إليه
وأنت رضيت بأي ما وجد.
لتستمر في رحلة ٍ كانت
مقدرة ً لك من غير سند.
وما أخترت من أمرأة في
عالمك إلا وكانت تستبد.
فما الداعي أذاً لكي تبحث
من بعد ذلك على ما قد يسد.
ذلك الجانب من حاجتك
وأنت بغيره ِ أيضاً لم تستفد.
فما الفرق إن مت وأنت الذي
كنت جامعاً ذلك العدد.
من تلك المفارقات التي قد
لا تشاء ُ أن تجعلك إلا مبتعد.
عن كل شيء وأي شيء قد
بات الآن ممتعض ٌ ومستبد.
لتكون الحياة وكأنها قد قررت
أن تهرب منك راحلة ً لتبتعد..!!