لا تشيحي بوجهك عني لكي
تبتعدي وتنسيني.
وإنت تعرفي بأن هذا العشق
كان كل الذي يحييني.
وإن كنت ِ لاتعرفي بأن تلك
الكلمات نزف لقلبي فأعلمي
بأنه ُ كاد يدميني.
وهل كان ذنب هذا القلب بأن
يعشقك ِ هكذا وإنت لا تريديني.
ولما جاريتني في بدايته ِ وجعلته ِ
قريب المنال وطمنتيني.
أكان كل ذلك زيف مشاعر ٍ وبها
في ذلك الحين قد أغويتيني.
ولما أنا الذي قد أخترته ِ لهذا
الموقف وكنت ُ أظنك ِ ميزتيني.
وكانت تلك النتيجة الآن والتي بها
تكوني قد خذلتيني.
ولما تخذليني ولما لم تبادليني تلك
المشاعر وتريديني.
ومن كان الذي يستحق أن تكوني
له ُ أكان أفضل من كل يقيني.
وأني الذي ما كنت ُ أصدق ما في
الكون إلا معك ِ ياقرة عيني.
فلما قد فقأتي لي عيني وحكمتي
بأن لا أبصر من بعدك حب وتيني.