وما من حالة ٍ آخرى ستجمعنا
إلا لو أقتربتي لأقترب.
ولا كان لي أن أفرض نفسي
عليها وإن كان التقرب إليها
من ذهب.
مع أنها حالة أستثنائية في
حياتي لكن عزة النفس أدب.
فالذي لا يراه ُ الآخر فيك َ فلا
داعي منك َ أن تهب.
كل المشاعر وأنت على حسابه ِ
شخصاً مانحاً وقد وهب.
تلك المشاعر إليه ِ ولم يكن هو
في حينها من كان الذي قد طلب.
فلما كنت ُ أعتب ُ على أمرأة هي
في الحقيقة لم تستجب.
لكنها كانت تعتبرها فرصة لكي
تستمتع لربما بأفعال شخص محب.
لترضي ذلك الغرور الأنثوي الذي
كان بداخلها وأي شيء ٍ لا تهب.
فقد أعجبها ذلك الدور الذي هي
عليه إن كان الآخر بنفسه قد أستجب.
وهي ما كانت قد أرغمته ُ على هذا
الوضع فلما العجب.
إن كانت قد تتصرف بهذا الشكل وكأن
الذي هي فيه ِ حق ٌ مكتسب.
وذلك الحق هو الذي قد يسمح لها بأن
لا تعي للمقابل حجم التعب.
ولا تلك المعاناة التي كان يكابدها بميلها
الباهت والمقتضب.
حتى وإن أبتعد عنها ذلك المحب فهو لن
يؤثر عليها كما لو كانت تحب..!!