تقول لي نفسي أحياناً كيف
لك أن تتحمل كل هذا الألم.
ليرد عليها الضمير وكيف لهذا
الجرح العميق أن يلتأم.
وهو قد كان في الروح ولا يدانيه
شيء سوى خيال ٍ أو حلم.
لكن كل مرة ٍ قد يأتي بحالة ٍ من
اليأس والسأم.
ولينتهي به ِ المطاف على أعتاب
الحرمان حين ظلم.
تلك الأماني التي ما أطال مقامها
تتبع ذلك القدم.
الذي قد خطى إلى مداها فكان
الدرب منهزم.
وما كان له ُ أن يعود من حيث
ما أتى إلا منعدم.
ولم يبقى له ُ سوى ذلك الطريق
الذي قد سلكه ُ وهو على علم.
بأن الذي لايتقدم الى مداها فهي
لن تحرك ساكناً من العدم.
وكل ما كان عليه هو بلا تأكيد قد
يسهم بشيء إن سلم.
ولكنه ـ لم يسلم وها هو يتحمل
أنكواء الحنين وإنطفاء الحلم.