= اخطر ما يواجه مصر حاليا ليس الافقار المتعمد واقول "الافقار" وليس الفقر فلسنا فقراء ... فمصر هى "خزائن الارض" ولكنها منهوبة للاسف بل هناك تعمد لاهدار ثرواتها وتعمد لتكبيلها بالديون ولكن هذا ايضا ليس اخطر ما يواجها.
= ولا اقصد كبت الحريات والقمع والحكم تحت السلاح .. فكل هذا سيزول اجلا ام عاجلا .. مستحيل ان يستمر نظام حكم من العصور الوسطى فى زمن الانترنت .. فنحن مثل كل دول امريكا اللاتينية واوربا الشرقية وغرب اسيا وكثير من دول افريقيا التي تخلصت من الحكم العسكري ونهضت ودورنا حتما قادم قادم بعد ازدياد الوعي.
= وليست المشكلة الكبرى التى اقصدها هي تقزم مكانة مصر دوليا فمصر قادرة ان تعود لمكانتها بسرعة مع نظام حكم جديد يعرف قيمة بلده وهذا قادم لا محالة.
= الكارثة الكبرى من وجهة نظري هى فقدان الامل عند اغلب شعب مصر .. يقين الاغلبية ان الغد سيكون اسوأ من اليوم .. وانتشار جمل الاحباط "مفيش فايدة" .. "البلد دى كده وحتفضل كده" .. "يا عم هي بلدهم" .. "يعني احنا حنقدر نعمل ايه"
= الكارثة ان يكون الحلم الاول لكل الشباب هو هجرة البلد .. ولا انكر اننى شخصيا وانا عندي ٥٥ سنة اصبحت افكر فى الهجرة لاستحالة الحياة في مصر .. هي دى الكارثة الحقيقية ... فقدنا الانتماء لبلد بسبب نظام حكم ماشي فى مخطط تدمير الشعب ..
= اكثر ضحايا نظام الحكم الحالي هي صورة العلاقة الابدية بين الشعب وجيشه وكذلك صورة منظومة العدالة للاسف.
= مصر بلا شك تستحق حياة افضل .. وحتما سيبزغ الفجر مهما طال الليل .. وحتما ستشرق الشمس طاردة كل ضباب الاحباط واليأس والقمع هذة سنة الله ولا يمكن معها تبديلا.