تذكرت بالأمس صندوق رسائلي القديم
فأنا من جيل التمنينات البائس الذي لم يحالفه الحظ في اقتناء الموبايل انترنت ب تطبيقاته الذكية والرسائل النصية السريعة .
جلست علي أريكتي المفضلة ومن ثم فتحته أبحث فيه عن ذاتي التي فقدتها منذ زمن بعيد ..!!
أمسكت بأول رسالة وكانت لصديقة ماتت منذ أكثر من خمس سنوات ، وكان محتواها ..!!
عزيزتي هبه ...
أفتقدك كثيراً ، أشتاقك جداً ، أعلم أنني كنت السبب الرئيسي وراء الآلآمك ، أقر بذنبي فاغفري لي خطيئتي الوحيدة تجاهك ..
تذكري أيامنا سوياً ، لعبنا منذ الطفولة ، سنوات الدراسة ، أحلامنا المؤجلة ، أكلاتنا المفضلة...!!
الم أخبرك عن شيئاً مهم جداً ؟
مات الذي خسرتك لأجله في حادث سير ، رجاءً أن تدعي له بالرحمة والمغفرة فهو لا يعلم ما الذي كنت اصنعه وأنتي حتي لم تحاولي أخباره بما فعلته ، اشكرك جداً
فأنتي جداً نعم الصديقة الوفية
أأخبرك سراً ؟ ، و أحكي لك عنه ...!!
كان دائما شديد القسوة ، لم يشعر تجاهي بأي مشاعر مطلقاً ، قلبه وعقله كان معكِ أنتي علي الرغم من تركك له ، نعم هذا كل ما يعلمه أنك انتِ تركتيه ، و تخليتي عنه في أصعب مرحله في حياتة ..!!
كلانا مخطئ ، أنتي من تخليتي ولم تحاولي محاولة واحدة و ساعدتي خطتي البائسة في النجاح وأنتي سبب تعاستي ، نعم أنتي ...
أعلم أنكِ من الممكن أن لا تذكريني ولكني أذكرك في كل وقتٍ وحين ، كنت اراكي دائماً في عيونه ، في أحلامة عندما كان يهمس بإسمك وهو مستغرق فالنوم ، و يتمتم بكلمات الغزل التي لم يقولها يوما لي، كنتي بيننا كل الأوقات..
ما يهم لقد فات الأوان عن الإفصاح أو الرجوع عن أي شئ
فقط شعرت بإختناق و حنق منذ الليلة الماضية وصوت يلح عليِ أن أطلب مقابلتك ولكني لن أفعل لعلمي أن طلبي لن يرحب به مطلقاً .
فكرت في مخرج لأتجرع أفكاري وجدت الأجندة التي أهديتني أياها في عيد ميلادي الثالث عشر لعلك تتذكري يومها ...!!! كم كنا أسعد أصدقاء علي وجه البصيرة ربما علي ظهر هذا الكوكب البائس ، تعمدت أن أكتب رسالتي علي ورقها الناعم فاي شئ يأتي منك فهو جميل ♥️
وبعد أتمامي لها عزمت علي أن أذهب لصندوق الرسائل الخاصة في بيتكم القديم ، أعلم أنك تترددي عليه من فترة لأخري لعشقك لتراثه القديم وأعلم أيضا انك تعشقي الوحدة وتنفردي بنفسك بين جنباتة
#وأخيراً وليس آخرا أتمني أن يكون لنا لقاء
#ولو أخير ..