هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا تطمئن صاحب المخاوف
  • جامعة تل أبيب الإسلامية
  • لن أكتب اسمك يا إتش
  • مسحراتي و الكل سامع 
  • لا تطلب مني أن أكتب
  • الوشاح المعصوب
  • دور الضحية
  • في سابع أرضٍ
  • أسيرُ القضبان
  • عُبْرَاتٌ
  • فــــوبـيـــــــــــا - بقلم أيمن موسى
  • بين الجدران والوجوه
  • مصاص الدماء
  • انقطع الوصل بيننا 
  • خيرٌ في الناس تفجَّر،، كبسولة
  • أواهُ يا أنا !! من أنا؟!
  • من هو عروس القيامة ؟
  • أحب القمر 
  • الحويني و حلمي بالوطن
  • النبوءة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  5. قصة محضر ... قصة طبيبة !

ألو الو ...
لا احد يرد ....

ربما لا تسمع صوت الهاتف
ربما يكون صامتا

الصمت طال و يزداد طولا
ثم صمت الهاتف نفسه ... و اعلن خروجه عن الخدمه

بعد فترة من القلق جاءني اتصال
- الو
- انا زوجتك
- اين انت و لما لا تردي علي الهاتف ؟
- الهاتف سرق مني و اتصل بك من الشارع
- لا عليك .... تعالي لنتحدث

وصلت زوجتي الي البيت محبطه ...
سألتها عن التفاصيل ...
قالت انها لم تجد هاتفها في حقيبتها !!

حقيبتها التي لم تغب عنها سوي لحظات

تركتها مع زميلاتها في مدرج .... في جامعه !
في محراب العلم ... مع طبيبات يعالجون الالام

- هل تشكين في أحد منهن ؟
- مستحيل ... انهن طبيبات ! .... و يدرسن الماجستير ... ! ... مستحيييل

طلبت منها ان تحكي و تستفيض في تفاصيل ذلك اليوم
لعلي اصل الي توقع ما .. بشأن اختفاء الموبايل طراز "بوينج"

كل الدلائل .. و كل التفاصيل تقول انه فقد في تلك الكلية و في ذلك المدرج
كل الدلائل تقول ان احد ما ..... من الزملاء هو السارق !!

زوجتي ترفض بشده كل هذه الادعاءات و كل هذه الاستنتاجات و تردد دائما و بحزم :
- مستحيل ... انهن طبيبات ... انهن يدرسن الماجستير !!!

ذهبت معها الي قسم الشرطه و حررنا محضرا "فقد" هاتف

مثل هذه المحاضر قد تفلح جزئيا مع تلك الانواع الحديثه من هواتف "البوينج" التي يسهل تتبعها
سيعود الهاتف .... و لو بعد حين ... سيعود بالمثابرة و المتابعه

كنت مصرا ان هذا "الموبايل" في حوزة احدي طالبات العلم ... احدي الطبيبات
بينما زوجتي مؤمنه بذلك الشعار المقدس : انهن طبيبات ... انهن يدرسن الماجستير !!

اتفقت مع زوجتي علي سيناريو معين .... لعله يفلح و يصيب
و يوفر علينا وقت "التتبع" .... و الاهم .... ان يثبت نظريتي "الامنية"

في اليوم التالي ذهبت الي "المحاضرة"

قالت لزميلاتها ... و اعلنت ان زوجها "أي انا" الذي يعمل في البيت الابيض ... سينجح في الوصول الي السارق خلال ساعات :) 
و سيعلقه علي باب زويلة ... (ما اجمل احلام اليقظه حين تؤتي بعضا من الثمار ) :)

في مساء نفس اليوم ... جاءنا اتصال ... كنت اتوقعه

اتصال من طبيبه :) ... تدرس الماجستير ... :)

اتصال متلعثم ... مضطرب ... منهار

اتصال تقول فيه زميلة محراب العلم لزوجتي ان احدي الفتيات قد وجدت الموبايل ثم وجدت رقمها عليه فاتصلت بها

حجه ساذجه ... مكرره .... مفضوحه

ثم طلبت مبلغا .... 500 جنيه ... لتعطيه لتلك الفتاه .. ها ها ها ها

طلبت من زوجتي ان ترفض العرض .... و ان تخبرها ان السارق سيقبض عليه "من قفاه او قفاها " عاجلا او آجلا ....
زوجتي استفاضات في قدرات زوجها الجبار .... المسكين 

خرت "الطبيبه" راكعه تتوسل ...

خرت "طالبة الماجستير " ساجدة تهذي ....

خرت السارقه تتصل و تتصل ... و "تفبرك" القصص و الروايات ...
لتجد مخرجا ... يحفظ ماء الوجه ... لو كان هناك وجه !!

طلبت من زوجتي ان تتظاهر بتصديق رواياتها المتضاربة تماما ....
المهم ان تحضر الهاتف ....

في صباح اليوم التالي .... احضرت "الطبيبه .. طالبة الماجستير " الهاتف
مشفوعة بقصة طويلة ... لا يصدقها الا من قرر ان يصدقها .... عن عمد ..

و صدقت نظريتي ... و سقطت نظرية زوجتي في الطبيبات الزميلات .... طالبات الماجستير

و كانت هذه حكاية المحضر رقم 27943 لسنة 2013 جنح شرقي

و حكاية طبيبة .... بدرجة سارق !!

و احدي حكاياتي مع الحياة ...


تحياتي
:)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

949 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع