السلام عليكم و رحمة الله
كنت اسير في احد شوارع المحروسه ... فصادفتني ملصقات عديده تنافس في مقاساتها و عددها .... ملصقات الانتخابات البائد عصرها.....
لاحظت ان هذه الملصقات لتيارات سياسيه و دينيه و قوميه متعدده ..... جزء منها ينادي بان تكون البلاد علمانيه ... و آخر يريدها اسلاميه ... و فريق آخر يتحدث عن امنياته ان تكون مدنيه ...
و لأن المرحله التي نخوضها حاليا من عمر الوطن السعيد ..... هي مرحلة تنضح بـ "الكلام ثم الكلام" ... و لأن الكلام "ليس عليه جمرك" كما يقول المثل المصري .... فجميع اطياف الشعب تمارس حرفة "الكلام" ..... حتي باتت ثورة "الكلام"
و من المجالات المغريه لتفجير طاقات "الكلام" ... هي الحديث عن مستقبل البلاد المرتقب ..... هل ستكون البلاد مدنيه , ام اسلاميه , ام علمانيه ام بتنجانيه ؟!!!
في الحقيقه .... و بعيدا عن مشروعيه النقاش في و عن مستقبل البلاد ..... تصادف اني كنت اركب احدي المواصلات العامه .... و اصطدمت باذني تفاصيل نقاش ثوري .... يغلب عليه "البراءه" اكثر من "الكوميديا" ..... :) ..... بين ثلاثة ركاب رجال و سيده ...
الحوار كان محتدما .... و عنيفا ..... و مدويا .... و باسما ايضا
فاحد الرجال كان يرتدي جلبابا ..... و الاخر كان يحمل "ادوات احدي المهن الحرفيه" .... و الثالث تشعر انه من طبقة الموظفين في الارض - امثالنا - بينما السيده فتبدو متأنقه متأففه واثقه من ان كل كلمه تقولها هي عين الحكمه و الصواب ..... :)
للاسف الشديد ..... تركت وسيلة المواصلات هذه دون ان تكتمل حلقة النقاش "البيزنطي" لكني ازعم اني استمعت الي عصارة افكار الرباعي ...... و ازعم ايضا ان ما هو آت من نقاش لا يختلف عن ما مضي
ستسألني عن العصاره .... سأقول لك : انها مياه متبخره .... و اخري متكثفه ......
فبعد تركيز شديد ..... و تلصص اعترف به .... و انتباه حاد لتفاصيل النقاش "الخطير" ..... لم استوعب شيئا .... و لم اخرج بنتيجه ... و الادهي ان معلوماته تم التشويش عليها بقوه
طيب .... قبل ان اخوض في الذي اريد ان ادلي بدلوي فيه .... اريد ان انوه اني اقدر و احترم كل طائفه في هذا الشعب و من هذا الشعب .... و اقصد بالطوائف هنا - لفظا - جميع الفئات الثقافيه ... و اقر بحقها ان تناقش .... و تتكلم ....
فالوطن في النهاية وطنهم
لكني اشعر بالغثيان عندما اشعر ان المتحدثين .... يعانون جهلا مفرطا ... مع عوار في المنطق و الموضوعيه ... دون ان يقروا بذلك ... مع تمسك شديد بمعرفتهم ببواطن و ظواهر و "حشو" الامور
عودا علي بدأ ....
بعيدا عن مغامرتي في وسيلة المواصلات .... فان النخبه في البلاد - في الواقع - تناقش ليل نهار .... هل ستكون البلاد علمانيه , ام اسلاميه , ام مدنيه ؟!!
و هنا دعوني اسأل كل من يهوي الحديث في هذه المصطلحات ... و له موقف واضح و وصريح :
هل تعرف معني الدوله المدنيه ؟
هل تعرف معني الدولع الاسلاميه ؟
هل تعرف معني الدوله العلمانيه؟
طيب سؤال بشكل آخر (بما اننا في موسم الثانويه العامه) :
عرف كلا من :
الدوله الاسلاميه - الدوله العلمانيه - الدوله المدنيه
مع ذكر الفوارق و المميزات و العيوب في كل منهما ..... (وضح اجابتك في جدول) مع ذكر امثله
ملحوظه : السؤال من منهج الوزاره ؟
تحياتي