هل انتهينا؟!🙃
لم ننتهِ، كانت هذه القضيّةُ مرتعًا لكلِّ الذباب، لفتحِ سِلالِ القمامةِ المُكوَّمةِ بالنُّفوس، لنزعِ طمأنينةِ هذا الوطن؛
لكن، بعضُ الشرفاءِ، والضّغطُ الجماهيريُّ المحايد المُوجه فقط ضد فِعلٍ مُنحرِف، لا ديانةٍ، و تطبيقِ عدلِ اللهِ على مُرتكِبِ أيِّ فعلٍ مشين.
والبطلُ "سبايدرمان"، ووالدتُه السيّدةُ الفاضلةُ، التي أسألُ اللهَ لها مزيدًا من التّماسكِ، لتجاوزِ كلِّ هذهِ المشاعرِ البشعةِ التي مرَّ بها صغيرُها؛
تمَّ الأمرُ وصدرَ الحكمُ، لكنّ القضيّةَ ما زالت مستمرّةً، والبقيّةُ تأتي...
تَبَّتْ يدا كلِّ مَن نقلَ ونفخَ في نيرانِ الفتنةِ وفرّقَ الصّفوفَ لصالحِ أطماعِه الخاصّة، بعيدًا عن مأساةِ القضيّة.
وهذا المقالُ من أجملِ ما قرأتُ في هذا الموضوع، كتبه بعنايةٍ وبطريقتِه المميّزة،
د. محمد عبد الوهاب بدر.👇
يقول الدكتور محمد عبد الوهاب في مقاله
============
كتب د محمد عبد الوهاب:
---
بِهُدوء...
حُكمٌ رادِعٌ... ذكيٌّ... سريعٌ... حاسِمٌ... من قاضٍ شُجاعٍ... يُطفِئُ النّيرانَ...
الحُكمُ ليسَ نهائيًّا... هناكَ استئنافٌ... وهناكَ نَقضٌ... وهناكَ عدالةٌ...
القضاءُ المصريُّ... سبقَ وأنْ حكَمَ على مَن يُطلِقونَ على أنفُسِهم "رجالَ دينٍ إسلاميّ"! بأحكامٍ قاسيةٍ في قضايا مُماثِلة...
القضاءُ المصريُّ... لم يَعرِفْ في تاريخِه فرقًا بين مصريٍّ ومصريٍّ إلّا بالإجرامِ...
على السّادةِ شُركاءِ الوطنِ... الذينَ كانَ موقفُهم مُؤسفًا... أنْ ينزلوا من "ميكروباص" الطّائفيّةِ، لأنّ محطّتَهُ النّهائيّةَ وراءَ مصنعِ الكراسي... وهي ليستْ محطّةً جيّدةً...
وعلى السّادةِ "محظوري" الوطنِ... عدمَ النّفخِ في النّيرانِ، لأنّ مصنعَ الكراسي يسعُ الجميعَ...
هناكَ طفلٌ بَطَلٌ، وأمٌّ بَطَلةٌ... خاضا معركةً كبيرةً للدّفاعِ عن الشّرفِ... وانتَصَرا في جولتِها الأولى... ونتمنّى لهما التّوفيقَ في جولتينِ قادمتينِ ليستا هيّنتينِ أبدًا...
مواقعُ التّواصلِ الاجتماعيّ... لا تزالُ تُؤكِّدُ، رغمَ سَلبيّاتِها، قوّتَها في تشكيلِ الرّأيِ العامِّ... وفي تدميرِه أيضًا...
لديَّ يقينٌ... أنَّ هذه القضيّةَ ليست كما هو منشورٌ على الصفحاتِ الزرقاءِ... هناكَ تفاصيلُ لا نَعرِفُها... فَلنَنتظِرْ...
المستشارُ مرتضى منصور... رجلٌ – رغمَ السّبعةِ أطنانٍ من التّحفّظاتِ عليه – رجلٌ قويٌّ، شُجاعٌ، ويَعرِفُ الأبيضَ من الأسودِ...
لأوّلِ مرّةٍ... وبسببِ البَطَلِ "سبايدر مان الدمنهوري"... أعرِفُ أنّ بلادَنا بها مجلسٌ قوميٌّ للطّفلِ... وأنا كـ"طفلٍ كبيرٍ"... لا أعرِفُ كيفَ أستفيدُ منه...
منَ السّهلِ تَقبُّلُ أن يكونَ الكهلُ شاذًّا، لكنْ ليسَ منَ السّهلِ تَقبُّلُ أنْ تكونَ ثلاثُ نساءٍ – وهُنَّ بالفِطرةِ أمّهاتٌ – قدّمنَ طفلًا لمصيرٍ بَشِعٍ كهذا...
أتمنّى لهنَّ حكمًا مُماثلًا، ناجزًا، وطويلًا...
الّذينَ يأملونَ أن يقومَ السّادةُ مساجينُ سجنِ إيتاي البارود... بالترحيبِ الخاصِّ بطريقةٍ مُشتقّةٍ من جنسِ جرمِ الرجلِ المحكومِ عليه بالمؤبّد... أخشى أنكم تُسعدونَه هكذا... فهو سيُحبُّ هذا...
محكمةُ جناياتِ إيتاي البارود بمحافظةِ البحيرة... أطفأتِ اليومَ حريقَينِ... حريقًا في قلبِ أُمٍّ، وحريقًا في قلبِ وطنٍ...
ما حدثَ دَرسٌ لكلِّ الأمهاتِ... اللّواتي يَعتقدنَ أنَّ أولادَهُنَّ وبناتَهُنَّ بخيرٍ... حتّى تقعَ الكارثةُ...
وأخيرًا...
عدد (٢) حبّةٍ زرقاء... تَجعَلُ ذو السّابعةِ والتّسعينَ... وَحشًا هصورًا كَسورًا... وكأنَّ سيّدَنا عيسى – عليه وعلى نبيّنا الصّلاةُ والسّلامُ – أحياهُ بعدَ أنْ ماتَ وشبِعَ موتًا...
وكانَ نبيُّ اللهِ عيسى يُحيي الموتى بإذنِه...
والدّليلُ...
ألا ترونَ كمْ أنَّ السيّدةَ الأولى في أمريكا الشّماليةِ... كمْ هي سعيدةٌ... مع زوجِها الكهلِ... الذي يُريدُ أنْ "يعبُرَ ببلاش"...
كم أتمنّاكَ مع دُفعتكَ في سجنِ ايتاي 😎
=========