وقال محمود درويش :
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ, طار الْحمامُ
فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ, طَارَ الْحَمَامُ وَطَارْ
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ, من بَعْدِنَا, في الْجِرَارْ
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي، وَيَحُلَّ السَّلامُ..
*********
وكتبت أنا:
لَا أُرِيدُ لِلْحَبّ إلَّا أَنْ يَكُونَ بِكُلِّ يَوْمٍ بِدَايَة . . .
نلثم الْخَمْر جُنُونًا مَسَاء . .
ونترنح عَلَى أبْخِرَةٌ القَهْوَة صَبَاحًا . . .
نَتْرُك مَنْ بَعْدَنَا أَثَر عَشِق لَا يَهُون وَلَا يَخُونَ . . . .
يَسْقُط خلخالى أثرًا عَلَى رقصى الحَنُون . . .
هُنَا كُنَّا
وَهُنَا قَدْ نلتقى أَوْ لَا نَعُود . . .
يَكْفِينَا تنسمنا حِين السَّلَامِ سَلَامٌ . . . .
و أَلْفَ أَلْفِ بِدَايَة كُلَّ لَيْلَةٍ
يَا زَائِر اللَّيْلِ يَا شُبَّاك
النَّسِيم . . .
دَعْنَا نَضَع بِدَايَة كُلَّ يَوْمٍ رَغِمَ أَنْفُ الْمَسَافَات
ضعني بجيب صباحاتك . . .
سأنبت عِطْرًا رَقِيقًا
يُؤْنِسُك بعتمة الطَّرِيق . .
أُرِيد لِلْحَبّ أَنْ يَكُونَ بِدَايَة بَعْدَ كُلِّ عَتَّاب . . . .
أُرِيدَ مِنْ الْحَبِّ كُلّ شُعُور يَلْمِس الرُّوح
وَيَبْقَى دُون نِهَايَةٌ . .
١١يوليو ٢٠٢٣