قرأ احمد الدرس الاول في كتاب الدين جلس حائرًا يفكر، ثم ذهب إلى أمه في المطبخ
قال لها: أمي، أنا قرأت اليوم حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم"
"ما نقصتْ صدقةٌ من مال، وما زادَ الله عبدا بعفو إلا عِزّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظرت الام لأحمد قالت له: «فعلاً، يا أحمد، الحديث صحيح»
قال لها: كيف ذلك؟! عندما اعطي مال للفقير سوف ينقص مالي
ابتسمت الام وقالت: بالعكس ربنا سوف يعوضك عن هذا المال وستجد رزقك زاد دون أن تشعر غير الثواب الذي سيعطيه الله لك
نظر احمد بعدم فهم
قالت له الأم: غدا اعطي مصروفك لأحد اصدقائك الذي تعلم أنه فقير وسوف ترى بنفسك ما يحدث
نام احمد هذا اليوم وهو يفكر لمن يعطي مصروفه وكيف سيزيد؟
في اليوم التالي ذهب احمد إلى المدرسه وهو ينظر لكل أصدقائه كان يعلم أن عمر صديقه يتيم ولم يشتري الحلوى أبدًا كبقية الأصدقاء وبالفعل ذهب احمد إليه وقال له: خذ يا عمر خمسه جنيهات مصروفي اليوم لك اشتري به الحلوى
رفض عمر وقال لي: شكرا لا اريد
جلست افكر ماذا افعل؟
ذهبت إلى كانتين المدرسه واشتريت الحلوى ثم ذهبت إليه وأخبرته اني اشتريت له هذه الحلوى هديه، رفض في البدايه ومع إلحاحي اخذها وشكرني
عدت إلى المنزل وأنا أفكر كيف لم ينقص مالي؟
فأنا لم اشتري الحلوى اليوم، وليس لدي مال
عندما عدت إلى المنزل، كنت أريد أن أخبر اني بما حدث ولكني وجدت جدتي فرحت كثيرا لاني لم أراها منذ وقت طويل بسبب سفرها وبعد احتضاني وجدتها تعطيني خمسين جنيهاً واخبرتني انها لم تستطع ان تعطيني عديتي في العيد لانها كانت تعمل عمره
تعجبت كثيرًا فقد صدق رسول الله حقًا لقد تنازلت عن خمسة جنيهات واخرجتها صدقه اعطاني الله خمسين جنيهًا
ومنذ هذا اليوم لم أتوقف عن الصدقه أبدًا فكانت دائما تزيد من رزقي ودومًا المال الذي معي مهما كان قليل ولكن البركه كانت تحيط به ليكفي أحتياجي ويفيض.