طلعت ورقه وادتهاله وقولتله ـ مش يمكن انتوا دبرتو وقتلته الطفله علشان يبقى من حقكم تنفيذ اللي في الورقه دي
بص للورقه كده وقالي ـ فيها ايه الورقه أنا مش بعرف اقرا ولا اكتب
قولتله الورقه دي اتكتبت من قبل ما تتولد لو تفتكر كتبتها المتهمه وان ليكم ٥٠ الف جنيه في حالة لو هي اتخلت عن الطفله وحسب القانون أن هي قتلت الطفله هتكون الفلوس دي من حقكم ولا ايه؟!
مسح عرقه وقالي ـ بس محدش فينا اصلا كان عندها ولو كنا عايزين نعمل كده هنستني ٥ سنين ليه غير مراتي كانت بتتخانق معايا سعات علشان وراح ساكت
بصيتلي باهتمام وقولتله ـ سكت ليه كما كانت بتتخانق ليه ؟!
ـ قالي كانت عايزة ترجع البت تعيش معانا زي بقية إخوتها وانا يا بيه كنت بأكلهم بالعافيه يعني
ـ وانت محستش مره انك عايز بنتك
اتنهد كده وقال ـ أنا قولتلك اني مشفتهاش خالص يعني بالنسبه ليا عيله غريبه ولا بحبها ولا بكرها
بعد ما أعدت اكتر من ساعه احقق معاه مطلعتش منه بأي معلومه بس قررت نعمل مراقبه للحساب ونشوف هيسحبه الفلوس ولا لا
بعد يومين العسكري قالي أن جوز المتهمه جه بره ولما دخل كان منهار وبيتكلم بسرعه والمحامي كان معاه
ـ ممكن اشوف ريهام يا معالي الباشا لو سمحت
بصيتله وقولتله ـ أهدى هتشوفها اكيد بس لينا كام سؤال بس الأول
راح المحامي رادد ـ هو كان مسافر قبل الحادثة باسبوع يا فندم يعني ميعرفش حاجه خالص
قولتله هسأل واشوف ـ مراتك مطوانت مسافر اكيد كان فيه بينكم اتصال
هز رأسه بالموافقه وبعدين كملت ـ اشتكت من حاجه في الاتصال ده كانت مضايقه اتخانقتوا مثلا وخلي بالك تسجيلات المكالمات دي ممكن اجيبها بسهوله مفيش داعي للكذب
بصلي وقالي ـ ريهام دايما لما يسافر بتبقي زعلانه ومتوترة وخصوصا لما مش باخدها معايا بس ده العادي بتاعها هي كده علطول من يوم ما اتجوزتها لما بسافر لوحدي بتتخانق معايا وانا عرفت خلاص ولما برجع بصالحها بس هي عمرها ما تئذي حور دي روحها فيها
ـ وأنت ؟!
وهو بيفك الكرافته من الخنقه قالي - أنا كنت بعتبرها بنتي احنا وخدنها من يوم ما اتولدت مكنتش بتقول لحد ماما وبابا غيرنا
سكت شويه وكمل ـ ده احنا كنا متفقين أننا نعملها عيد ميلادها لما ارجع زي كل سنه في باخره على البحر بس ريهام كانت زعلانه علشان مش هعرف ارجع في نفس يوم عيد ميلادها وكنت هتأخر اسبوع ولما قولتلها تأجله اتخانقت معايا يبقى هتقتلها ليه
حسيت أن كلامه في صالح ريهام وضدها في نفس الوقت يعني ممكن من ضيقتها أنه عايز يأحل عيد الميلاد عملت كده مع أنه سبب تافه بس وارد وخصوصا انها مضغوطه من كل اللي حواليها بس معاه حق بتجهز لعيد ميلادها يبقى من جواها مفيش اي نيه للقتل
نهيت كلامي معاه بأني أمرت العسكري أنه يجيب ريهام من الحجز وبعد العياط وسلموا على بعض قالها أنه مصدقها وان عمرها ما هتعمل كده وأنه هيفضل ورا القضية لحد ما يكسبها وبعد نص ساعه مشي والمحامي طلب مني أنه يطلع على أوراق القضيه ويشوف اقوال الشهود وسبب الوفاه وفعلا بعد ما اديته الاوراق اعد اكتر من ساعه يشوف الورق ويكتب ملاحظاته في دفتر معاه ومشي
وبعد شهر من التحقيقات جه اليوم اللي القضيه هيتم الترافع فيها بالمحكمة
بدأ المحامي اللي جيباه نوال يتكلم الأول وقال
سيادة القاضي حضرات المستشارين كل الأدلة بتبين أن المتهمه ريهام هي اللي قتلت الطفله حور مع سبق الاصرار والترصد ومعايا دليل وراح أدى ورقه للقاضي وقاله الورقه دي فيها أن المتهمه لغت حجز كانت عملاه في باخره لعيد ميلاد الطفله ده غير بشهادة بعض الشهود امها واختها اللي كانوا بيروحوا باستمرار انها في الفتره الاخيره كانت علطول بتتعصب عليها ومش بتعاملها كويس وكل دي ادله تدين المتهمه
ردت ريهام بصوت عالي ـ بريئة والله أنا لغيت الحجز علشان جوزي كان هيتأخر ومش هينزل في الميعاد
حصل دوشه في المكان ونوال كمان زعقت واعدت تقول انتي اللي قتلتي بنتي
القاضي أعدت يخبط وحذر الكل أن لو مسكتوش هيلغي الجلسة الكل سكت والقاضي شاور للمحامي علشان يكمل كلامه
ـ بطالب يا فندم بشهادة المدعوه كريمة حسين صاحبة ريهام الانتيم للإدلاء بأقوالها
استدعى القاضي كريمه وبعد ما حلفت انها هتقول الحق بدأ المحامي يسألها
ـ قوليلي يا كريمه ومتنسيش انك حلفتي تقولي الحق ريهام في الفترة الاخيره كانت كويسه وطبيعيه ولا لا
سكتت شويه وبعدين قالت ـ هي كانت بتتعصب جامد اوي واتخانقت في الفتره الاخيره مع كل أصحابنا وانا نصحتها كتير
رد المحامي لما لقاها سكتت ـ نصحتيها بإيه بقى قولي ومتخافيش من حاجه
ردت وقالت ـ نصحتها تبطل تاخد الحبوب المنومه بس هي رفضت وقالتلي لما مش بتاخدها ممكن متنمش ابدا بس من ساعت ما بدأت تاخدها وهي متوترة طول الوقت وعملت لنص أصحابنا بلوكات والنص التاني كان مستحملها ومستحمل عصبيتها بالعافيه لحد ما حكتلي قبل الحادثه بيوم انها وصلت انها بتاخد حبيتين وتلاته علشان تعرف تنام وان واحده مبقتش تجيب نتيجه معاها اتخنقت معاها بسبب اللي بتعمله في نفسها ده خاصمتني وقفلت ومكلمتنيش
بص المحامي للقاضي وقاله ـ أنا بطالب يا حضرة القاضي بتأجيل القضيه لحد ما يتم تحليل دم للمتهمه علشان اأكد أن ممكن المتهم تكون بتاخد مواد مخدرة كمان بتخليها غير واعيه على تصرفاتها
وفعلا القاضي وافق على تأجيل القضيه ١٥ يوم كمان على ما يتم التحاليل ورفض طلب محامي المتهمه اللي كان عايز ريهام تخرج بكفاله على ما تتم التحاليل
عدى ال١٥ يوم واتعرضت القضيه على المحكمه مرة تانيه
طلبت من القاضي بحكم اني وكيل النيابه أني اتكلم وبعد ما القاضي سمح ليا بالكلام قلت ـ يا سيادة القاضي دي اوراق التحليل بتاع ريهام هي طلعت سلبيه ومفيش حاجه بس ممكن جدا السبب أن فات فترة مش قصيرة ويكون تأثير المنوم أو لو كانت بتاخد مخدرات راح التحاليل دي متبعدش عنها التهمه ولو سمحت هسأل المتهمه كام سؤال
ورحت عند القفص وسألتها ـ قوليلي يا ريهام كل الشهود أكده انك في الفتره الاخيره كنتي متغيرة وعصبيه يا ترى ايه السبب
كانت دموعها بتنزل وهي بتتكلم ـ نوال كانت دائما تضغط عليا وكانت مسكالي اسطوانه كل يوم انها عايزة تاخد حور مني وكنت كل ما تحكي لحد من اصحابي محدش وقف في صفي كانوا بيقلولي ادهالها وبلاش استسلم لإبتزازها حتى جوزي كان كل شويه يلمح أنه زهق من كتر ضغطها عليا واني اتغيرت ولو مفيش حل غير اني ادهالها الاحسن نعمل ده وكل ده كان بيعصبني محدش حاسس بيا
رجعت وقفت ادام القاضي وقولتله ـ زي ما انت سامع يا سيادة القاضي المتهمه حبت تخلص من الطفله خالص علشان الضغط اللي الكل عاملينه عليها علشان صعب عليها انها ترجعها لامها وتعيش وحيده من غير اطفال خالص فضلت انها تقتلها بس مترجعهاش كنوع من الانتقام غير متنسيش أن اللي حضر الأكل اللي فيه السم وأكلها هو انتي
صرخت ريهام وقالت بهيستريه ـ ابدا والله اه كنت مضغوطه وبتعصب كتير بس مستحيل اقتلها مستحييييل