لا يا ستي مش مصباح ولا حاجه بس انتي عارفه اني بقالي ١٠ سنين نفسي في ضفر عيل وربنا مش رايد ايه رايك تجيبي الطفل ده وأنا اخده اربيه ومش هخليه محتاج حاجه ابدا كل طلباته هتبقى مجابه
شالت أيدها وبصتلي باستغراب وقالت ـ بتتكلمي بجد هتاخديه وتصرفي عليه وهو مش ابنك وجوزك موافق على كده
قولتيلها ـ ايوه ملكيش دعوه هو موافق وابنك هيبقى ابني مش احنا قرايب وزي الاخوات كمان متشليش هم اي حاجه خالص هتكفل بيه في كل حاجه مش هتصرفي عليه جنيه
حسيت انها فرحت اوي بس حبت تداري ومتبينش ليا الفرحة دي وقالتلي انها هتسأل جوزها الاول وبعدين تبقى ترد عليا
فات اسبوع مكلمتنيش وكنت هتجنن وتقريبا منمتش خالص الاسبوع ده لحد ما لقيت اتصال منها وقالتلي ـ بصي يا ريهام أنا اخيرا أقنعت جوزي ووافق اني اجيب الطفل ده بس هو قلقان يعني لو جيتي في يوم زهقتي ولا رجعتي في كلامك سعتها هنعمل ايه وهنتصرف ازاي
قولتلها ـ عمري ما هتخلي ابدا عن الطفل ده انتي عارفه اني من زمان نفسي في طفل وهو هيبقى كل حياتي صدقيني
قالت بتردد كده ـ بس هو عايز ضمان
رديت وأنا مش فاهمه تقصد ايه ـ ضمان ايه؟!
ـ تكتبي لينا فلوس في البنك ضمان يعني مش هنمد ايدنا عليها ومش هناخد الفلوس دي غير في حاله انتي اتخليتي عن البنت دي اهو ضمان انك لو رجعتي في كلامك نعرف نصرف عليها وكده يا اما بلاش منه الاتفاق ده
قولتلها بسرعه ـ لا ازاي انا موافقه على اي حاجه تطلبوها خلينا نتقابل النهاردة وانا هحط ليكم ادام عينكم الفلوس اللي عايزنها في البنك بس تبعدي فكرة أنك تنزلي الطفل ده خالص من دماغك
بصيتلي بصة انتصار كده وقالت ـ اذا كان كده ماشي
وفعلا نفذنا الاتفاق وحطيت ليهم ٥٠ الف جنيه في البنك وده كان طلبهم ومضيت أن الفلوس دي هتبقى من حقهم في حالة اني بطلت اصرف عن الطفل اللي جاي وبصراحه مردتش اقول لجوزي على الاتفاق ده خالص علشان ميعارضش بس من بعدها كان فيه تصرفات كتير اوي بدأت تخنقني جدا وجوزي عرف بيها وكان عايزني أتراجع
ـ زي ايه كده ؟!
ـ من اول ما خرجنا من البنك وبدأت طلبات غريبه اوي تتابع مع اكبر دكتور وبتتوحم على اكلات كلها غاليه ده غير أنها عايزة تجدد كل عفش البيت بدأت بأوضة النوم اصل مش مريحه وضهرها بيوجعها وهي حامل وبعدين الانتريه لحد ما وصلت انها عايزه كمان واحده تساعدها في شغل البيت أصلها مش قادره تعمل حاجه خالص وهي حامل ده غير الهدوم اللي بتكون عايزة اغلى حاجه بغض النظر حلوة ولا لا وطلبات اوفر اوي سواء ليها أو لعيالها، وجوزي لما شاف كده واحنا لسه في الاول تراجع وطلب مني أنا كمان أتراجع واعرف نوال أني خلاص مش عايزة الطفل ده
ـ وجوزك لما قالك ارجعي في كلامك عملتي ايه
عيني دمعت وانا بحكيله دلوقتي من جوايا بقول ياريتني سمعت كلامه بس اللي حصل اني كنت بعد اعيط واتحايل عليه كنت عارفه من جوايا أنه معاه حق وأن الموضوع قلب باستغلال غير مبرر بس كل ده مكنش فارق معايا كل اللي فارق معايا أن حلم الامومه خلاص قرب يتحقق واتمسكت اكتر لما عرفت انها بنت لاني بحب البنات اوي وكان نفسي في بنت جداا
ـ وبعدين ولدت
ـ ايوه وكان احلى يوم عندي يوم ما شيلتها في حضني احساس جميل اوي ولا كنوز الدنيا تعوضه واللي كان بيحصل منهم هو استغلال اكتر واكتر في كل حاجه حتى مبقتش اصرف واتكفل بحور بس لان علطول كانت بتطلب مني فلوس للكل ومكنتش بقدر اتكلم ولا اقول حاجه علشان خاطر عيون حور
بس فيه حاجه كانت دائما بتحصل كانت بتضايقني اوي اوي
ـ ايه هيا؟
قالتله وهي مضايقه اوي ـ كانت دايما كل ما تحس اني رفضا استغلالها ده تعد تلمحلي انها عايزة تاخدها وأنها وحشتها وعايزاها تعيش معاها زيها زي إخوتها واول ما اديها اللي عايزاه تسكت وده بالنسبه ليا شئ مستفز جدا
قالها بصوت واطي كأنه مش عايز حد يسمعه ـ مش عايزك تقولي الكلام ده للظابط
ـ ليه
ـ لأن ممكن الكلام ده يتاخد ضدك وانك عملتي كده علشان استفزاز امها
قومت ودخلت عليهم وقولتلهم ـ متهيألي كده كفايه اوي خدت وقتك وزيادة
بصلي المحامي وقالي ـ كنت بطالب بالإفراج عن المتهمه بضمان محل أقامتها
رفضت طلبه لأن المتهمه مش في جريمه عاديه دي جريمه قتل
كليت من المحامي أنه يعرف جوزها أنه يرجع من السفر علشان مطلوب هو كمان في التحقيق اكدلي إنه هيجي خلال يومين بالكتير مشي المحامي وريهام رجعت الحبس تاني
وتاني يوم استدعينا أبو الطفلة وكان باين عليه أنه عادي جدا مش زعلان ولا حتى متأثر
بصيتلي كويس علشان اشوف ملامح وشه وهو متأثر بموت بنته ولا لا وقولتله - هاا يا عم عبد الله احكيلي كنت فين لما بنتك ماتت وانت كمان شايف أن ريهام هي اللي قتلتها
رد عليا ـ أنا وقتها كنت في الشغل كان عندي شقه بتعملها محاره وكنت بايت هناك وعرفت لما رجعت البيت الصبح لما لقيت الجيران عندنا ومراتي بتصوت والكل بيعيط
سكت كده وبص للسقف كأنه بيفتكر حاجه وقالي ـ بالنسبه للست ريهام معرفش يا بيه أنا مكنتش بسأل ولا أعرف كانت بتعامل البت إزاي يعني بس هيكون مين غيرها اللي سممها
استغربت اوي من ثباته ده وقولتله ـ بس شايفك مش زعلان هو انت مكنتش بتحب بنتك ولا ايه
اتوتر شويه وقالي ـ بص يا بيه انا مشوفتهاش من يوم ما اتولدت بس يعني في الاول والاخر الواحد بيزعل على عيله صغيره تموت كده
ـ غريبه ليه مشفتهاش؟!
ـ اصل الست ريهام هي اللي كانت متوليه تربيتها ومش مخلياها عايزه حاجه
فجئته بسؤال كده علشان اشوف رد فعله ـ طب لو مش ريهام القاتله تفتكر يكون مين؟!!
ـ معرفش بس مفيش غيرها هيكون مين يعني !!