قولتلها باستغراب ـ طب هي أول مره تتعصب على اختك كده
ردت وقالت ـ سعات بس مش دايما يعني أنا مكلتش كان فيه عصير فشربته الاول ولسه هاكل لقيت اختي بتصرخ ومسكت بطنها
سكتت شويه وكانت دموعها نزلا
اديتها منديل وقولتلها ـ ها وبعدين كملي يا مي
كملت وهي بصا في الأرض ـ أعدت تصرخ جامد اوي وبعدين أعدت ترجع كل حاجه وخالتي جريت اتصلت بالإسعاف وانا اتصلت بماما علشان تيجي وعلى ما الإسعاف جت كانت اختى نَفَسها انقطع وماتت والدكتور وقتها اتصل بالبوليس لانه قالنا انها ميته مسمومة
قمت واعدت ادامها وقولتلها ـ تفتكري يا مي ايه اللي يخلي خالتك تقتل اختك ايه السبب؟!
ردت وهي لسه بصه في الأرض ـ مش عارفه بس هي كانت دائما تعامل اختي حلو اوي لما جوزها يكون موجود لما يسافر بتتغير وتتعصب دايما عليها مش عارفه السبب ومرة ضربتها عشان وقعت اللبن على السجاده ولما جيت أتدخل زقتني وقالتلي ملكيش دعوه
ـ طب وقتها مقولتيش لمامتك على اللي حصل ده
بصيتلي وقالت ـ لا ماما كانت دايما تقولي انها امها التانيه وتعمل اللي عايزاه علشان تربيها فبطلت احكي حاجه من اللي بشوفها لما ببات عندها
ـ تمام يا مي تقدري تمشي بس لو افتكرتي اي حاجه مهما كانت صغيرة لازم تيجي تحكيلنا اتفقنا
هزت راسها بالموافقه ولسه هتمشي
ندهن عليها وقولتلها - مي هو انتي مش بتساعدي ريهام يعني مش بتطبخي أو تروقي معاها
قالتلي وجسمها كان بيرتعش ـ لا خالص هى مكنتش بتحب حد يدخل مطبخها أو يعمل معاها حاجه حتى عمو انور قالها قبل كده انها لو عايزة شغاله تساعدها هيجبلها بس هي رفضت
ـ تمام تقدري تمشي دلوقتي
بعدها جه العسكري وعرفني أن محامي المتهمه وصل فقولتله خليه يدخل
دخل وقالي
ـ مساء الخير أنا المحامي محمد عرفه معايا توكيل رسمي من جوز المتهمه بعتهولي من دبي علشان ادافع عنها بس لو سمحت يا فندم محتاج اعد اتكلم مع موكلتي علشان افهم منها كل حاجه قبل ما اترافع عنها
ـ يا عسكري هات المتهمه ريهام من الحبس
ـ حاضر يا افندم
دخلت ريهام غرفة التحقيق
بصلها وقالها ـ ازيك يا مدام ريهام أنا هكون المحامي بتاعك
فكرت اني لازم اسيبهم لوحدهم علشان ممكن تعترف وتقوله الحقيقه أو تعرفه تفاصيل مقلتهاش في التحقيق فقولت ـ طيب أنا هسيبك تتكلم معاها بس مش اكتر من نص ساعه وياريت تعقلها وتخليها تعترف وتفهمها أن الاعتراف الطريقة الوحيده اللي هتنقذها من الاعدام لأن سعتها ممكن يجيلها حكم مخفف
سيبتهم وقومت علشان يمكن يكون فعلا قادر أنه يقنعها بالاعتراف ورحت أشوف كاميرات المراقبة علشان اعرف كل حاجه بتدور
وبعد ما خرجت اعد المحامي ادامها وقال
ـ قوليلي يا مدام ريهام انتي فعلا قتلتيها لازم يكون فيه صراحه وثقة بينا علشان اقدر ادافع عنك
وطت راسها في الأرض وقالت ـ مقتلتهاش أنا بريئة
ـ طب ممكن تحكيلي كل حاجه من الاول بالتفصيل لو سمحتي كل كلمه تفرق اوي علشان اعرف اثبت برائتك
ـ هحكيلك كل حاجه أنا لما اتجوزت اعدت سنين كتير مش بخلف لفيت أنا وجوزي على دكاترة كتير اوي لدرجة سافرنا بره ورحنا لأكبر دكاترة بس كلهم أجمعوا اني عندي مشكله كبيرة ومستحيل اخلف حسيت أن ربنا مش بيدي الإنسان كل حاجه رغم أن جوزي غني ومعانا فلوس كتير بس ربنا مش رايد اني اجيب طفل عرضت على جوزي كتير اوي أنه يتجوز علشان هو ملوش ذنب يعيش عمره كله من غير عيل يشيل اسمه بس هو بيحبني واستحمل لفنا على الدكاترة من غير امل وعصبيتي ويأسي اني خلاص مش هبقى ام ابدا وكنا خلاص رضينا بالأمر الواقع بعد ١٠ سنين جواز من غير خلفه وفي نفس الوقت نوال بنت خالتي كانت متجوزه راجل ارزقي عايشين باليومية وعندهم ٤ عيال مكفينهم بالعافيه وكنت بساعدها من وقت للتاني
لحد ما في يوم لقيتها بتكلمني وبتعيط جامد
وقالتلي ـ ألحقيني يا ريهام أنا وقعت في مصيبة مش عارفه اعمل ايه ولا اتصرف ازاي