تشاجر معها علت أصواتهم، وأختنق صوتها لتخفي دموعها لم يبالِ تركها وخرج مع غلق الباب بكل قوته حتى سمعت صدى صوته بكت بحرقة قلب، شعرت ببرودة شديدة بجسدها وضعت الغطاء على جسدها النحيل، واحتضنت ابنتها التى لم تتجاوز الخمس سنوات، بكت قهرًا على شبابها الذي ضاع وحزنًا على حبها الذي دفن تحت الثرى، وشعرت بوغزة بقلبها وأحرقت دموعها وجنتيها ولم تكف عن البكاء حتى غاصت في نوم عميق، واشرقت شمس الصباح مع دخول الزوج والغضب مازال سمته هزها بعنف ليوقظها ليكمل ما بدأه ليلة أمس، ولكن قد وفتها المنية.. وعلم حينها أنها ماتت قهرًا..