نقطة تحول..
حياتنا تتغير وشخصياتنا تتغير بالتتابع وفي اليوم الأول من رمضان عام ألفان ثلاثة وعشرين كان تغير بحياتي غير مسبوق نزلت مسابقة رمضانية على صفحة دار ديوان العرب ومن لم يعرفها، ولم يعرف ما هي علاقتي بها هى الدار التي تعاونت معها في طباعة روايتي الأولى شروق..
لم تكن مسابقة كباقي المسابقات كانت مختلفة ومميزة، كل يوم سؤال لمدة ثلاثين يومًا، ومن يستطع الإجابة على الثلاثين سؤال، سيكون لدي الفائزين العديد من الجوائز وكانت الجوائز الثلاثة الأولى هى طباعة روايات مجانية.
تحمست قليلًا رغم لم يكن لدي رواية مكتوبة فلم أملك سوى فكرة، واضمحلت مع الأيام واندثرت، جاوبت السؤال الأول ثم عدت للتراخي ولم أبحث فالملل تمكن من روحي لدرجة أصبحت خائفة من التقدم خطوة واحدة وأدمنت التكاسل وأصبحت رهينة لقفلة الكتابة،
وتحدثت مع صديق لي في هذا الأمر وكلماته حينها كانت بمثابة القطرة بالغيث وتحول الشغف الذي تم وأده منذ سنوات إلى مسؤولية مليئة بالحماس الذي لم أشعر به منذ وقت طويل لا اعرف كم مر من هذا الوقت، وكانت الأسئلة تنزل يوميًا الساعة الثالثة عصرًا، أصبح هذا الوقت هو وقتي المقدس أمسك الهاتف المحمول وأنتظر حتى تنزل الإدارة السؤال، لم يكن سؤال ديني عاديًا فكانت الأسئلة تحتاج إلى البحث عن معلومات بجهات مختلفة؛ لنجد الإجابة الصحيحة، وكان دومًا توفيق الله حليفي في إيجاد الإجابة الصحيحة، وانتظرنا النتيجة في آخر يوم من رمضان، فالعديد من الكُتاب شاركوا، والكثير كانت إجابتهم صحيحة وأكثر دقة، لم أفكر بكل هذا، لأني أستمتعت بروح المنافسة ولأول مرة أشعر أني أفعل شيء راضية عنه، ومهما كانت النتيجة سأكون ممتنة لنفسي وللدار وسعيدة بالحماس الذي عاد من خلاله دقات قلبي للحياة وجاءت ساعة الصفر وتم الإعلان عن الفائزين..
يتبعـ..