رد عليا وقالي ـ عندك حق وممكن يكون حد تالت خالص لسه موصلناش ليه انا هروح بقى ارتاح شويه ولو فيه حاجه جديدة كلمني هتلاقيني عندك
رديت وقولت ـ تمام أنا مش هروح لحد ما اعرف حل القضية دي مش هيجيلي نوم ولا ارتاح
مشي اشرف وانا رحت مكتبي فضلت اقلب في اوراق القضية واشوف كل حاجه تخص كل الناس اللي ليها علاقة بالمجني عليهم
وبعدين الساعة ١١ بليل لقيت إشارة من موبايل ابراهيم أنه بيتصل بحد
فتحت المسجل بسرعة علشان اسمع بيكلم مين
ـ لقيت صوت حد جنبه بيصرخ جامد وبيقول كلام مش موزون ومش مترتب وسمعت صوت ابراهيم متعصب ـ بقولك يا اسطى احنا لازم نتقابل الموضوع خرج عن السيطرة
ـ مش انت اللي قولتلي منتقابلش دلوقتي علشان القلق اللي عندك
ـ ما انت سامع الوضع اللي انا فيه ده كان هيموتني لولا أني حبسته في الاوضة وعمال يكسر في الحاجه ويرزع في الباب لازم نتقابل حتى لو جتلك بره المنطقة بتاعتنا بس زود الكمية شويه علشان هيبقى صعب أخرج فترة علشان الحكومة زي ما انت عارف
ـ ادام هتزود المعلوم خلاص هتاخد اللي عايزه
ـ خلاص الساعه ١ هقابلك عند كوبري فاروق يكون الدنيا هاديه ومحدش يحس بيا
الخط قفل وكنت لازم اكشف المستور بتاعهم ده واعرف ايه الحاجه اللي مخبينها وخايفين اوي من البوليس كده
حضرت الفرقة وبلغتهم بالميعاد والمكان وفي الوقت المناسب كنا محاصرين مداخل ومخارج المكان علشان ميكنش في مجال أنهم يهربوا
وفعلا الساعه ١ بالظبط لقينا ابراهيم واقف على كوبري فاروق ومتوتر جدا وعمال يرن على موبايله ومعروف طبعا بيرن وبيستعجل مين واحنا واقفين بنراقب من بعيد
على الساعه ١ وربع كده جه شاب كده في العشرينات وقصير تقريبا هو ده اللي بيكلمه
وقفوا يتكلموا شويه كده وبعدين كل واحد أدى للتاني كيسه سوده وفي اللحظة دي اديت إشارة للفريق بالهجوم وفعلا قدرنا في لحظة نقبض عليهم هم الاتنين
ولما روحت المركز لقيت تقرير المراقبة على مكتبي
فتحت التقرير بتاع ابراهيم الاول ولقيت أن فيه كلامه كله كذب وكان التقرير بتاعه مليان مفاجأت
استدعيت ابراهيم بالدخول الاول علشان كان لازم اواجهه ويمكن نخلص القضية كلها في اللحظة دي
قمت وقفت ادام ابراهيم اللي كان موطي وساكت خالص
ـ هاااا يا ابراهيم مش هتعترف
ـ اعترف بإيه بس يا بيه
ـ لقينا في الكيس اللي كنت بتاخده حبوب مخدرة والكيس اللي كنت بتسلمه للمندوب ١٠ آلاف جنيه، انت عرفت أن جيرانك عندهم فلوس فنزلت وخبطت عادي جداا ولما فتحولك دخلت عادي وبعدين سرقتهم وارتكبت الجريمة
بتوتر وخوف قالي ـ والله يا بيه ما قتلتهم ولا سرقت حد
ـ امال جبت الفلوس دي منين وبتاخد حبوب مخدرة واكيد تصرفاتك بتبقى مش في وعيك لما بتحتاج تاخد الجرعه ومش بيكون معاك تمنها
ـ لا يا بيه الحبوب مش ليا دي لاخويا مش بيهدى ومش بيسكت غير لما بدهاله ومش بعرف اجيبها لانها ممنوعة وياسر هو اللي بيجيبهالي وبياخد الضعف بس مضطر
ـ بتجيب الفلوس منين يا ابراهيم وانت بتقول انك مش بتنزل تشتغل
ـ ليا في البلد يا بيه حتة ارض بالإيجار بتاعها كل شهر بصرف منها
ـ ياريت تبطل كدب يا ابراهيم وتقول الحقيقة لأن معايا تقرير بتحركاتك كلها والتقرير بيقول انك لما خرجت من هنا مسافرتش ولا حاجه وروحت علطول ومنزلتش من البيت لحد الساعه ١٢ ونص لما كنت نازل علشان تقابل ياسر
ـ بصراحة يا بيه
ـ ايوة تعالى معايا دوغري وقولي الصراحة
ـ أنا مودتش اخويا في حته أنا اديته من الحبوب المهدئة على ما اجي بس كانت اخر حبايه عندي
ـ بتديله كام حبايه في اليوم يا ابراهيم
ـ بصراحه يا بيه هو حسب لما بيكون هادي بسيبه اول ما الحاله تجيله ويبتدي يصرخ ويكسر بدهاله لانه من غيرها يا بيه ممكن يقتلني
ـ يعني اخوك لو محدش الحبوب دي ممكن يقتل مش كده بردو
ـ مش فاهم يا بيه تقصد ايه
ـ احنا محتاجين نزورك في بيتك وسعتها ممكن كلنا نفهم، سيتم حبس إبراهيم جلال ٣ ايام على ذمة القضية
ـ يا بيه أنا مظلوم والله ومقتلتش حد واخويا أنا سايبه لوحده ممكن يعمل في نفسه حاجه
ـ متقلقش عندنا زيارة مهمه لاخوك
سيبت اشرف بيحقق مع ياسر وخدت فريق معايا ورحنا على بيت ابراهيم والساعه كانت ٤ الفجر
واحنا طالعين على السلم كنا سامعين صريخ وصوت تكسير جاي من الشقة بتاعته
كنا واخدين مفتاح الشقة من ابراهيم فتحنا ودخلنا الصوت زاد
واول ما فتحت الأوضة اللي فيها اخوه هجم علينا وكان عايز يخنقنا ونزل ضرب في الفريق اللي معايا مشكوره بالعافيه لحد ما تعب من الصريخ وبدأ يسكت
فتشنا المكان كان في الدولاب بتاعه شنطه مليانه فلوس وشنطة تانيه فيها تلت غوايش دهب وسلسلة وحلق صادرنا الحاجه علشان نواجه ابراهيم بيها علشان نعرف منين الحاجة دي
حاولت اخد اي معلومه من اخوه بس للأسف معرفتش خالص
نزلنا وخدنا اخوه معانا علشان نوديه مصحة تعتني بيه على ما القضية تخلص
رجعت المركز لقيت اشرف خلص تحقيق مع ياسر وتقريبا قال نفس الكلام بتاع ابراهيم وأنه بيتعامل معاه من ٥ سنين أنه بياخد منه فلوس مقابل الحبوب المخدرة دي
ولما سألته على تقرير مراقبة عم فتحي قالي
ـ أنه زار اخو المجنى عليه في بيته زيارة مكملتش نص ساعه والساعة ٥ اخوه جه لعم فتحي الدكان واداله ظرف وطبعا منعرفش الظرف ده فيه ايه
خدت تقرير البصمات اللي رفعناه مكنش فيه اي بصمات غريبه كلها بصمات للمجني عليهم بس
سرحت شويه وانا بشوف التقارير فبصلي أشرف وقالي ـ بتفكر في ايه ؟
ـ تفتكر يكون اخو ابراهيم وهو نايم نزل من وراه وعمل كده لأننا لما رحنا هجم علينا وكان هيخنق واحد من الفريق بنفس الطريقة اللي اتخنقت بيها القتيله
ـ أنا فكرت في كده وخصوصا أن إبراهيم قال كذا مره أنه لو محدش الحبوب ممكن يقتله بس تقرير البصمات معانا مفيش اي بصمات غريبه ولا في الشقه ولا على الجثث
ـ طب بص الشنطتين دول كده واحده فيها فلوس كتير وواحده دهب لقيناهم في بيت ابراهيم ممكن جدا ابراهيم خطط أن اخوه يرتكب الجريمة ومسح البصمات وراه علشان حتى لو اتكشفت يخرج منها
ـ احنا لازم نواجه ابراهيم بالكلام ده
ناديت العسكري علشان يجيب ابراهيم من الحجز
ولما جاب ابراهيم قال بخوف
ـ اخويا فين يا بيه أنا خايف لحسن يعمل في نفسه حاجه
ـ متقلقش على اخوك هو كويس
وقف اشرف ادامه وقاله ـ انت قولت يا ابراهيم انك عندك ارض بتصرف من ايجارها مش كده
ـ أيوة يا بيه
ـ ايه رايك بقى احنا عملنا تحرياتنا انت ولا ليك أرض ولا غيره
وطى ابراهيم واتوتر
ـ بقولك يا ابراهيم اعترف كده علشان كل حاجه بانت وقولنا خطتت ازاي للجريمة
رد بخوف وقال ـ جريمة ايه بس يا بيه أنا معملتش حاجه
رحت فتحت الشنطتين وحطيتهم ادامه
اعد يمسح عرقه من كتر التوتر والخوف
ـ هااا يا ابراهيم هتعترف أنك قتلتهم علشان تاخد الفلوس والدهب ده
ـ لا يا بيه أنا برئ والله
وبعصبيه قولتله ـ امال جبت الفلوس والدهب ده منين انطق
ـ خلاص يا بيه أنا هعترف أنا صحيح واطي واستاهل الحرق بس مقتلتش أنا يا بيه بضحك على البنات على النت واعمل نفسي بحبهم وكده واصورهم وبعدين ابتزهم واخد منهم فلوس والبنت اللي مش معاها بتديني دهب هي دي الحقيقة يا بيه
اشرف قاله ـ وايه اللي يثبت أن كلامك ده حقيقي مش يمكن بتحور علشان تخرج من جريمة القتل
ـ هاته اللاب توب بتاعي يا بيه عليه كل محادثاتي مع البنات وصورهم وابتزازي ليهم علشان اخد منهم فلوس
ـ انت عارف ان دي جريمة وهتتعاقب عليها
ـ عارف يا بيه بس والله بغضب عني بعد ابويا وأمي ما ماتوا من ٥ سنين مبقتش عارف اسيب اخويا وانزل اشتغل ومفيش فلوس اوفرله العلاج وسعتها اتعرفت على ياسر وهو اللي فتحلي السكه دي علشان يبقى معايا فلوس وهو ليه طرقه بيعرف يجيبلي المهدئات دي
اشرف نده على العسكري علشان يرجع ابراهيم للحجز تاني
ـ حاسس ان الموضوع كبر ودخلنا في قضية تانيه خالص
ـ لازم نجيب الاول اللاب توب ونتأكد من كلامه