ومن غير ما يبصلي قالي ـ ابقى خده طلع عليه انا اجازة كام يوم من الشغل ومش خارج
قولتله ـ خلاص بكره هبقى اطلع عليه
دخل المطبخ وقالي ـ أنا هعمل مكرونه اعملك
بصراحه كنت جعان جدا قولتله ـ ماشي ياريت
دخلت خدت دش وغيرت هدومي اللي مقلعتهاش من يوم ما رجعت من السفر وحسيت اني مرتاح اوي من ساعت ما شفت سيلا وبعد ما كنت مصمم اني امشي من هنا لقيت نفسي عايز افضل وهحاول استحمل سخافة امجد وخلاص كله يهون علشان خاطر عيون سيلا
امجد خلص الاكل ورحت أعدت معاه على التربيزة ناكل وفتحت معاه كلام علشان حسيت أنه متعصب ومش زي عادته بيضحك وبارد قولتله ـ صحيح أنا قابلت ام ايمن على السلم كانت متعصبه اوي وكانت فكراني واحد صاحبك وقالتلي اخدك ونمشي من هنا
وقعت الشوكه من أيده وقالي ـ هي مالها الشقه دي تمليك اصلا وبتاعتي ومش من حقها أو من حق أي حد في الدنيا يمشيني منها
استغربت اوي وقولتله ـ غريبه بس دي قالت إنها شقتها وأنها هتخرجنا منها
خد الشوكه وهو بيكمل اكل قالي ـ دي مجنونه الشقه بتاعت أبويه ولما مات بقت بتاعتي ملهاش حاجه عندي سيبك منها
وراح مغير الموضوع وقالي ـ قولي صحيح انت نزلت روحت فين النهاردة من بدري كده
افتكرت اللي حصلي امبارح قولتله ـ أنا امبارح لما رحت الحمام نور الشقه انطفى كله وانا طالع كنت بنده عليك اتكعبلت في قط صرخ جامد وطلع يجري أنا اترعبت الصراحه ولقيتك نمت ومجاليش نوم ونزلت الصبح اشم شويه هوا وصليت الجمعه واتمشيت شويه وجيت
ضحك ضحكته المستفزة وقالي ـ قط ايه بس اللي اتكعبلت فيه شكلك كده اتأثرت بالفيلم بتاع امبارح انت لازم يبقى قلبك جامد الخوف ده مينفعش مفيش بنت هترضى بيك ولا هتحبك يا ابني بمنظرك ده وراح ضاحك
بصيتله وقولتله تعرف أنا فكرت الحب دي كنت شايلها من دماغي خالص لحد ما قابلتها
بصيلي كده وقالي ـ اوبا انت لحقت تعرف بنت وتحبها كمان
بصيتله وقولت ـ هو لسه موصلش لحب تقدر تقول اعجاب لسه في الاول
قالي وهو بيكمل اكل ـ واسمها ايه بقى
قولتله ـ سيلا
بصلي وهو مكشر وحسيت أن عينه بتحمر اوي وسمعت صوت صرخه قط تحت رجلي بصيت لقيته فعلا قط اسود تحت رجلي وعينه حمرا وخربشني من كتر الخضه وقعت بالكرسي لقيت امجد جاي يشيلني وقالي ـ ايه مالك ايه اللي وقعك كده بصيت في أيده لقيتها متخربشه وعنيه حمرا بعدت أيده عني وقمت لوحدي وانا مرعوب ركزت في عينه لقيتها بقت عاديه
قالي وهو رايح يعد مكانه ـ ايه مالك ايه اللي حصلك ؟!
بصيتله وقولتله وانا مرعوب ـ انت ازاي عينك اتحولت وبقت حمرا وايه اللي جاب القط تحت رجلي وخربشني
ضحك ضحكة صفرا وقالي ـ كل ده حصل شكل الفيلم بتاع امبارح لحس مخك متبقاش تتفرج على افلام رعب تاني
بصيت على رجلي علشان اوريله الخربشة علشان اثبت له أن كلامي حقيقي بس ملقتش الخربشة ولا حتى اثر ليها
أعدت وانا قلبي بيدق جامد قولتله ـ هي الخربشة اللي في ايدك دي من ايه
اتوتر كده وحاول يداريها وقالي ـ دي من زمان كنت بلاعب قط في الشارع وقطط الشارع كده غدارة تبقى مأكلها ومشربها وتخربشك بس خلاص اتعلمت ومبقتش أسال فيهم لأن طبعهم الغدر
خلصنا اكل ودخلت كنت هموت وانام حاسس ان بقالي كتير اوي منمتش وفعلا نمت ومحستش بنفسي
قلقت على صوت صريخ ودوشه زي المره اللي فاتت بالظبط قمت مكنتش عارف هي الساعه كام بس لقيت زي ما يكون الصاله طالع منها نور احمر بصيت جنبي ملقتش امجد
أعدت انده بس محدش رد عليا قمت بشويش علشان مقعش أو اتخبط في حاجه في الضلمه بصيت لقيت منظر عمري ما كنت اتخيل اني اشوفه أمجد كان واقف وفوقه ضوء احمر وعينه حمرا زي الدم وادامه جثه لما ركزت فيها لقيتها ام أيمن وعمال يقطع فيها بساطور وحوليه دخان بيعمل صوت أزيز وكان في الأرض قط اسود بيشرب من الدم اللي نازل من الجثة وصوته كأن قط بيتوجع بصيت تاني لأمجد لقيت عينه الحمرا جت في عيني وابتسم بشر ولقيته بيقرب مني محستش بنفسي غير وأنا بصرخ وبعدها اغمى عليا من كتر الخوف وفظاعة المنظر اللي شوفته
فتحت عيني معرفش الساعه كام وامتي بس لقيت الصبح طلع ونور الشمس داخل من الشباك اللي في الاوضة قومت مفزوع بصيت جنبي لقيت امجد نايم قومت بسرعه على الصالة لقيتها مفهاش اي حاجه وكل حاجه محطوطه مكانها زي ما هي بقيت واقف ودقات قلبي بتدق بسرعه اوي من الخوف أعدت ابص حواليا اني الاقي اي حاجه تثبت اللي شوفته امبارح بس مفيش خالص سمعت صوت امجد ورايا بيكلمني وبيقولي ـ مالك على الصبح بتتلف حواليك ليه كده
بصيتله اوي وانا مخضوض وقولتله ـ انت مين ؟!
بص في عيني اوي وقالي ـ لا انت اتجننت رسمي أنا امجد ابن عمك
قولتله ـ انت معاك موبايل كنت عايز اكلم بابا اطمنه عليا
قالي وهو داخل المطبخ ـ أنا كمان موبايلي اتكسر وهيعد اسبوع على ما يتصلح
بقيت اعد سرحان ومش عارف هو فعلا اللي شوفته ده حصل ولا كان مجرد كابوس بس لا ده كان حقيقي اوي
نزلت وخدت معايا المفتاح علشان اطلع عليه وسألت على مكان المدينه علشان اشوف صاحبي واتكلم معاه ما أنا لازم الاقي حد اتكلم معاه لحسن اتجنن فعلا
ولما رحت كلمت المشرف اللي هناك وسمح ليه أنه يخرج معايا شويه وفعلا روحنا أعدنا على قهوة بصلي من فوق لتحت وقالي ـ مالك يا ابني وشك اصفر كده ليه ايه اللي حصل
قولتله وانا بنهج ـ حسين هو مينفعش اجي اعد معاكم في المدينه
قالي ـ لا الكلام ده كان من الاول علشان بالحجز بتقبل عدد معين كده الحجز خلص بس ليه مش مرتاح مع ابن عمك ولا ايه ما انت ممكن تتصل بأهلك يشوفوا ليك مكان تاني
قولتله ـ لا انا موبايلي اتكسر ومش حافظ اي ارقام ليهم بس أنا شاكك أن ابن عمي عفريت
أعد يضحك جامد اوي وقالي ـ ما عفريت الا البني آدم ايه يا ابني الكلام اللي بتقوله ده
أعدت احكيله كل حاجه حصلت من ساعت ما جيت لمحطة القطر لحد اللي شوفته امبارح
في الاول مكنش مصدقني بس بعد كده حسيت من نظرة عينه أن هو كمان بدأ يخاف زي ويمكن اكتر كمان
وقالي ـ بص يا حسام الموضوع ده فيه سر وياريت يكون كابوس مش حقيقي لأن لو حقيقي هتبقى كارثه
قولتله ـ انت شكيت زي أنه ممكن يكون عفريت
قالي ـ مش عارف بس ممكن تدخل الاوضه اللي قفلها دي وتشوف فيها ايه
بصيتله بخوف وقولتله ـ أنا مستحيل اعمل كده انا عايز اهرب من البيت ده بأي طريقه وانت تقولي ادخل الاوضه المقفوله
بصلي وقالي ـ طب بص أنا هاجي معاك وانت تحاول تشغله وانا هدخل واشوف فيها ايه يمكن كلها تهيؤات ومفيش حاجه من اللي في دماغنا اصلا
وفعلا رحنا سوى البيت ولقيت سيلا أعده على السلم وعماله تعيط جامد
حطيت ايدي على كتفها اتنفضت وقامت وطلعت تجري على السلم جريت وراها ومسكتها من دراعها وقولتها ـ مالك يا سيلا بتعيطي ليه ايه اللي حصل ؟!
قالتلي ـ ام أيمن ماتت مكنتش تستاهل انها تموت
حسيت بذهول ماتت ازاي وامتى وليه ملحقتش اسالها كل ده ولقيتها بتقولي ـ لو سمحت ملكش دعوه بيا ومتحاولش تكلمني ابدا علشان مصلحتك وجريت وسابتني
بصيت لحسين وقولتله ـ ماتت ازاي معقول اللي شوفته حقيقي
لقيت حسين وشه اصفر بس كان عايز يطمني وقالي ـ حقيقي ايه بس دي مجرد صدفه غير هي لو ماتت زي ما شوفتها كان البوليس هيسكت كده اكيد موتة ربنا يعني تعالى يلا نطلع وتعرفني على ابن عمك العفريت ده وحاول يتصنع الضحكه وفعلا طلعنا وفتحت بالمفتاح ودخلنا كانت الدنيا ساكته اوي بصيت في الاوضة لقيته نايم ومدينا ضهره
حسين بصلي وقالي ـ حلو اوي فرصة علشان ندخل الاوضة ونشوف فيها ايه
بصيتله باستغراب أنه جمعني معاه أنا مكنش عندي نيه اني ادخل خالص بس في نفس الوقت الفضول خلاني معترضش وقولتله ـ بس افرض صحي وشافنا