عند السقوط فقط نعلم الحقائق، ونرى ما لم تراه أعيننا منذ سنوات، ندخل في عالم لم نراه من قبل، حياة لم ندرك يومًا أننا سنعيشها بكل تفاصيلها، تقع الأقنعة وتتغير الموازين، وما كان صحيحًا بالأمس يكون بداية لطريق كله أخطاء اليوم، من هنا كانت بداية قناعتي أن سعادتي وأهتمامي بها ستكون بذرة تنمو بدورها لسعادة الآخرين، لا تحاول أن تسعد قلب من حولك وأنت فؤادك يئن من شدة الإنكسار؛ لأنك حتمًا ستفشل، لا تعاند ذاتك التعيسة برسم بسمة لكل المحيطين فهذا الإنهيار بذاته، كن واثقًا أن أحياء حياة لشخص لم يكن ناجحًا وأنت تعاني وتموت كل يوم من الحزن، يجب عليك أن تكسر كل الحواجز، وتحطم القوانين التي تضعك في إطار المضحي، والمنقذ لكل أحبائك، ولا يجب أن تنسى نفسك وتتلاشى متطلباتها..
ستعلمك الحياة أن إعطاء الأهمية لسعادتك، لطموحك، والأعتناء بذاتك وتحقيق أهدافها؛ لتكون فقط سعيد ليست أنانية، أن يكون لك الأولوية في كل شئ يجعلك تبتسم، أن تبحث بكل ما أوتيت من قوة عن ما يضمد جراحك ليس إثمًا، فكلما اهتممت بذاتك واعطيتها من وقتك لكي يكون لديك روح سوية وقلب ملتئم ونقاء ذهني وسعادة غامرة لكل ما حققته لذاتك حينها سيكون استثمارك لذاتك لديه القدرة الحقيقة أن يهب كل ما حولك السعادة التي يستحقونها فلا تترك نفسك للسقوط في بئر إحتياج الآخرين لأنك أشد الإحتياج لرؤية ما تحتاجه أولًا..