علامات محفورة تُحاكي الزمن وسطور موجعة في دروب الحياة، نسير بخطواتٍ ثابتة، ونترك خلفنا أثرًا من ذكرياتٍ راسخة فيها من المستحيل أن ننساه، ونُواجه تحدياتٍ تلو الأخرى ونُصقل مهاراتنا ونُطوّر قدراتنا لكن هل حقًا لم يتغيّر أحدٌ منّا؟
لا أظنّ ذلك
فالزمن نهرٌ جارفٌ يُحملنا عبر ضفافه ونحن كالورق على سطحه نُلامسُه ونُتأثّر به.
فينا من تعلّم من أخطائه وازداد حكمةً وقوةً.
وفينا من اكتشف مواهبه وأطلق العنان لإبداعه، وفينا من تغيرت مشاعره وتبدّلت أفكاره، وفينا من نضج تفكيره،وازدادت مسؤوليته، وفينا من تعثر وتألم من غدر البشر وأقرب الناس لك كانوا اسرع من تجاهلوك بغية حفنةمال .
فالتغيير سُنة الحياة وكل يومٍ جديد يُضفي علينا لمسةً جديدة.
بل من منّا لم يتطوّر؟
فلا نُنكر أثر الزمن بل نُثمنه ونُدركه.
فالتغيير هو سرّ الحياة وجوهرها.