تسألنا السماء هنا
ألستُ جميلةً؟
نشير إلى مطر تجمع مرآة..
على رصيف الشارع الخالي
ويعجبها تبعثر الأضواء حول فتنتها..
يغازلها مئات المؤمنين بها..
وبأنها في الشام أحلى
ويسألون الشام: أنت بخير؟
لا تجفِلوها
اسألوا الفردوس فوق جفنيها
تفرُّ منهُ شمسٌ إثرَ كانونٍ وصيف.
اسألوا الوطن الفسيحَ
في ابتسامتها
وزينتها.. كما أمّ الزلف
شاميّةٌ زلفا
موشّاةٌ..
بهناء كلّ النائمين..
وصدق أول قبلةٍ
وبحُسنِ زينِ العابديـنْ..
وكريمةٌ زلفا
من كفها نجني عنبْ
وزيتوناً في غير موسمهِ.. و تينْ.
فليصفح الفيروز يا زلفا
عن سماءٍ ثامنة كوجه الله
ضمت رخامة صدرها
دعوات كلِّ المؤمنين بالشام.. وكلِّ من لم يؤمنوا
تسألنا: ألستُ جميلةً؟؟
ووجه الشام يرقبها،
يغني حول فتنتها:
"هيهات يا أم الزِلُف!"