في الأونة الاخيرة تأزم الوضع الاقتصادي في السودان عوامل كثيرة لها دور في تدهور المنظومة الاقتصادية ابرزها التغييرات السياسية وعدم استقرار البلاد منذ عام 2013 عندما خرج الشعب في هبة سبتمبر 2018 رافضًا لسياسة الانقاذ ومنددا بسقوط النظام تبع ذلك اضراب في الدولة وخاصة في المؤسسة الاقتصادية فلم تنجح السياسة التي نفذتها الحكومة من انقاذ الجنيه السوداني الذي ظل يتساقط امام العملات الاجنبية فكل ما خرجت به الحكومات المتعاقبة اقدمت على تغير العمل ولم يجاوب تغير العملة على سؤال إلى متى يظل الجنيه يتدنى امام العملات الاجنبية وهذا لازمه ارتفاع في كافة سبل الحياة الوقود، النقل، البضائع، العقارات وهذا لم يكون بمعزل عن الجوانب الاجتماعية اذ شهد الزواج في السودان بعد ان كان سهل على الشباب وجراء الارتفاعات غير المنطقية ظل ايضا الاقبال على الزواج ضعيف جدا مقارنة بالأعوام السابقة ويردد الشباب عبارات شائعة " نتزوج بشنو" اشارة إلى عدم المقدرة المالية اذ اخذنا مقارنة في عجالة بين الزواج اليوم والزواج قبل عشرة أعوام للخلف اذ كان في السابق الوالد هو من يزوج لابنه من يراها مناسبة له وللعيش هذا ان لم تكون بنت شقيقه اي بنت عم الزوج فلم يسأل الزوج عن تكاليف الزواج ولا عن تجهيز منزله بل حتى المعيشة كانت تقع على عاتق والد الزوج الاب يزوج لأبناه وجميعهم يعيشوا في منزل واحد تجمعهم صفرة واحدة فلم يكون الامر صعب أمام الشباب فتجد جميع الفتيات قد تزوجن في سن مبكرة وكذلك الشباب يتزوج في عز شبابهم كما يتناولون ذاك في جلسات النقاش اما اليوم فنحن نمر بموجة جديدة علينا التناهي معها أو مقاطعة ذلك التقدم الحضري فتجد مهر الزواج الذي تفرضه المجتمعات على زواج الأبناء يكاد يجعل الزواج من المستحيلات اذ ان الفتى في الوقت الحاضر هو من يعمل ويسعى الى توفير كافة تكاليف الزواج وتجهيز منزله لوحده لا يوجد من يساند الوالد قد توفي او اصبح رجل تقدم به العمر ولا حولة له ولا قوة فهو بحاجة الى رعاية ابنه بدلًا أن يزوجه عندما يفكر الشباب في الزواج يجد أن عمرهم قد تقدم كثيرًا وناهز الاربعينيات حتى الفتيات رغم ان المال هو ابرز التحديات التي تواجهن في الزواج لكن هناك ايضا التعليم في المجتمعات الريفية الفتاة التي تدرس يصعب عليها ان تزوج في منطقتها وقد يكون مستحيلا لذا عليها ان تسعي للحصول على زوج من خارج المنطقة هذا فيه نوع من الايجابية لكنه قد يؤدي الى تقدم الفتيات في السن وتخرج من عمر الزواج المفضل للإناث، تكاليف الزواج اصبحت عبء على الراغبين والطامحين في الزواج مبكرا وعندما يجتهد الشاب في توفير منزل وكل ما يحتاجه الزواج فيحد الوقت قد تأخر لم نغفل عن الزواج الذي يصفه بعض الشباب بالزواج بالبلح ما يعني لا توجد تكاليف تذكر اذ يتقدم كل من يرغب في الزواج من إمراة يتجه الى اهلها ويطلبها على كتاب الله وسنة رسوله وتبارك له ويقومان اهل الزوج بأجراء مراسم العقد في اي مسجد او صالون احد الاسرتين ويتم توزيع بلح ويعلن الزواج هذا لم يعمد اليه الشباب باستثناء الذين لا يضعون شرطا للزواج او وضع للزواج وايضا يحدث لمعظم المتزوجين وفي نهاية القول ان اردنا تجنب ابناءنا من البورة علينا ان نساهم في تسهيل امر الزواج من المهر والتكاليف المصاحبة للزواج ويكون هناك شرطا ملزم للمهر اذ يقوم أعيان المنطقة بتحديد مبلغ يسير يستطيع اي من الشباب تدبيره من أراد ان يتطلع أكثر من ذلك فعليه ان يفعل ذلك في منزله الذي يستحق ان يصرف ما يستطيع من أجل زوجته
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
يوستينا الفي قلادة برسوم
محمد بن الحسين بن ادريس خوجه
نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري
ياسمين أحمد محمد فتحي رحمي
ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
عبير عبد الرحيم عبد الحميد السيد
أيمن موسي أحمد موسي
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
زينب حمدي
ياسر محمود سلمي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 







































