أقرب الناس إليك
الذين ظننتهم جيشك وسندك
قد يتحولون يوما إلى سيوف تصيبك دون قصد أو بعمد لا تعلمه
هم من منحتهم كل ما فيك علمتهم كيف يفكرون
كيف يحبون
كيف يكونون أقوياء دون أن تكسرهم
لكنك تفاجأ حين يصعب عليهم فهمك
تلقى بكلماتك بنية صافية فيفهمونها خطأ
ينحازون للاخر ضدك
لا يفرحون بنجاحك
تقدم أفعالك بحب فيردونها بنقد أو جفاء وكأن ما زرعته فى قلوبهم صار غريبا عنهم
ذلك الألم النفسي لا يرى
لكنه ينزفك بصمت
نزيف لا يترك أثرا على الجسد
بل يجرح الروح فى أعماقها تشعر وكأنك تعاقب على نقائك
وكأن عطاءك صار عبئا يثقلهم لا فضلا يذكر
فتختار الصمت
لا ضعفا
بل حماية لما تبقى منك
تصمت لأنك تدرك أنهم لا يفهمون أنك لم تطلب مقابلا فقط أردت أن يروك كما أنت… لا كما يتخيلونك
ذلك الصمت الداخلى مؤلم
يكسر القلب ببطء
لكنه يعيدك إلى ذاتك
يجعلك ترى الحقيقة كما هي
أن الحب لا يقاس بما قدمت بل بما فهم منك
وأن من لا يراك في عمقك
لا يستحق أن يسكن في داخلك
فكن لنفسك جيشا وسندا فحتى أقرب الناس قد يخطئون في قراءة نقائك








































