لكل إنسان بصمته الخاصة التي لا تتكرر، لا تُرى بالعين فقط، بل تُحسّ في حضوره، وتنعكس في ملامحه، وفي الطريقة التي يرى بها العالم.
أنا أؤمن أن شخصيتي، بكل ما تحمل من تناقض وتفاصيل، تشبه بصمة يدي؛ فريدة، لا تشبه أحدًا، ولا يمكن نسخها. كل ما فيّ يعبر عني ويُميّزني عن الآخرين.
قد نحاول أحيانًا أن نشبه الآخرين، أن نتماشى مع ما يراه المجتمع جميلًا أو مقبولًا، لكننا في النهاية نكتشف أن أجمل ما فينا هو اختلافنا، لا تشابهنا. التميز لا يكمن في السعي لأن نكون الأفضل، بل في الجرأة على أن نكون أنفسنا كما نحن، دون تزويق أو تكلّف.
أنا كما أنا، بطريقتي الخاصة في التفكير، وبإحساسي المختلف بالحياة، وبقدرتي على رؤية الجمال في التفاصيل الصغيرة. تلك البصمة الإنسانية التي خُلقت بي، تمنح وجودي معنى، وتجعلني حقيقية في عالم يميل أحيانًا إلى النسخ والتكرار.
في النهاية، تذكّر دائمًا أن بصمتك ليست مجرد أثر تُخلّفه، بل هي رسالتك للعالم. لا تبحث عن التشابه، ولا تسمح للزحام أن يُذيب ملامحك. كُن كما خُلِقت — مختلفًا، صادقًا، ووفيًّا لجوهر نفسك. ففي زمنٍ يتشابه فيه الكثيرون، يصبح الحفاظ على أصالتك أجمل أشكال الشجاعة.








































