أصبح الوسط الثقافي يضخ طاقات شبابية في مجال الادب فبرزت أسماء كتاب جدد وأصبحت تنافس الاعمال الادبية الثقافية التي سطرها التاريخ للأجيال سابقة، نحن هنا أمام جيل توفرت لديه امكانيات عديدة أبرزها أدوات الذكاء الاصطناعي وبفضل هذا انتشر الشباب نحو الكتابة و هذا ما سهل الطريق للكتاب أن لا يترددوا في نشر أعمالهم الجديدة لتنافس في المعارض وتتسابق نحوها دور النشر.
لاشك أن هناك أقلام تعمل على نشر أعمالها الادبية من أجل نشر رسالة الكاتب التي تنطلق لتعبر عن أهداف سامية يسعى اليها الكاتب وقد تتعلق بمصالح أخرى تعود إلى الكتاب وهناك من يكتب من أجل الحصول على أرباح نظير ما تعبوا وسهروا الليالي فهؤلاء نحسب أنهم يعتبرون نشر كتبهم مصدر دخل أساسي لهم فهم أحيانا يواجهوا الظلم في مسيرتهم الادبية التي تقود الى التعامل مع دور نشر قد تقتصر امكانيتها في التوزيع فقط تكتفي بالتعامل مع عدد قليل من المكتبات قد لا يتجاوز ثلاثة مكتبة وكلا المكتبات تعمل بسياسة لا تنفذ أهداف الدار بل لا تنظر أساسًا الى ما تسعي له الدار على اعتبار ان الدار ينبقي عليها ان توفر وسائل وادوات لترويج وتسويق العمل الذي تم التعاقد من أجل نشره وهذا للأسف لم يحدث عند كثير من دور النشر.
فصاحب العمل ينتظر مقابل مادي اما معظم دور النشر نجد انها أصبحت تتعامل وفق مصالح المكتبات اذا اعتبرنا ان الدار لا تسأل كيف ومتى واين تعمل المكتبات على توزيع بل لا تتابع سير توزيع الأعمال التي ينتظر أصحابها متى تنفد ليجنوا الارباح المالية المنتظرة والتي يسعى من اجلها الكاتب.
بعض الكتاب القدامى لديهم الخبرة ومعرفة الدور التي تحقق نسب مبيعات كبيرة وتستقطب قراء بفضل ما تقدم من مسابقات وهدايا تحفيزية للقراء تعزز وتجذبهم نحو أعمال الكتاب خاصة الكتاب الشباب الجدد التي نشرت أعمالهم حديثًا هكذا تكون هناك حركة بيع مستمرة تجعل الكاتب ينتظر الزمن الذي توافق مع دار النشر عليه.
ان جاز لنا أن نطلب بشكل مباشر من المكتبات فهناك طلب ملح يوجه بصريح العبارات أن على المكتبات ان تدرك ان الكتابة تحمل رسالة الكاتب فهذا يعود الى اجيال قادمة في المستقبل علينا ان نساعد في نسر المعرفة وليس الاكتفاء والعمل فقط على بيع المعرفة
الكتاب ينتظرون أن تروا أعمالهم النور واخرون ينتظرون الارباح من اعمالهم