في الأونة الأخيرة برزت احزاب سياسية مدنية حديثة منها أحزاب رفعت شعارات ديمقراطية في جوهرها تصلح لإدارة الدولة وهذا ما جعل الشباب أكثر الفئات التي استهدفتها هذه الاحزاب في عملية البناء التنظيمي، إنّ انخراط الشباب في العلمية السياسية كان مؤشر جيد لمستوي الوعي وسط هؤلاء الشباب ما دفعهم للانخراط في تنظيم أنفسهم وانضمامهم إلى الأحزاب المدنية التي وجدوا من خلالها وجه ومستقبل السودان الذي يتطلعون إليه وقطعا سوف تصنعه تضحياتهم وبطولاتهم وايضا يصنعه الوعي الذي قاد بهم إلى التحزب
فسمة تحديات لم يصمد حيالها هؤلاء الشباب وإن كان قد صبروا على أسوا فترات العملية السياسية التي مرت بها الاحزاب السياسية في سابق التجارب ما يؤكد أن المقاومة لم تكون صعبة أمام العدو الخارجي وهذا كان قمة الحماس والشغف الذي جعلنا أن نكون جزءا اصيل من هذه الاحزاب ولنا فعل وعمل يساهم في صنع واقع نتطلع اليه جميعا ولم نكون كغيرنا من الصامتين حيال امر لم نرى انه قد يحقق المصلحة العامة بقدرما كنا قد عزينا ذلك لطبيعة الممارسة السياسة ومع استمرارنا كغيرنا من الطامحين بمستقبل أفضل كشف الزمن عورة الاحزاب السياسية و تبدلت المواقف وتغيرت موازين العملية السياسة ولازم ذلك الخلل التنظيمي لمعظم الأحزاب المدنية خاصة خلال فترة حرب السودان 2023 بالكاد لم يعد هناك حزب بمعني الحزب الذي قد عرفناه بل هناك مجموعات حولت شغف الممارسة السياسة الى لعبة سياسية تحركها شلليات تخدم مصالح جهات دولية لا تعدو بوصفها مصالح من أجل الشعب وان لم يكون السجال قد بين ذلك للتاريخ تفكك الاحزاب وتملص عضويتها بات ظاهر للجميع وهؤلاء العضوية هم اكثر مايقع عليهم فشل القادات ولؤمهم عليه فهم لا يمكنهم نكر مواقف الاحزاب التي ينتسبون اليها ولا يمكنهم ايضا مناقشة المواقف التي تبنتها قيادات محددة فكل قد استقل وضع الحرب لصالحه والضائع هنا المواطن وعضوية باعتباره المتضرر من الحرب الكلية وايضا العضوية باعتبارها متضررة من ممارسة قيادات الاحزاب السياسة تتبدل وتزول طال الوقت أو قصر اما المواقف فلا يمكن ان تطهرها الا المواقف النبيلة السامية الارتزاق والتماهي ضد رغبات الجماهير لا يولد الا قيادة فاشلة وضعيفة ترمي بها المواقف في سلة التاريخ وتكون محصلة الممارسة فشل كبير انتجته قيادات لم تسمع راي من تقودهم ذات يوم الخزب ليس ملك لأحد بل هو للجماهير والفيصل هم الجماهير
السياسة التي تسند قوتها بالعاطفة وصلة القرابة والمناطقية لا يمكن أن تبتي دولة محترمة ولا يمكن أن تستمر طويلًا وقطعا سوف تكتب فناءها في اول مفترق طرق








































