في السابق تضامنا مع العمال والطبقة الكادحة بل تبنينا قضاياهم لأننا وجدنا أنهم يقعون تحت ظلم رجال الاعمال والاشخاص البرجوازيين بحفنة دراهم، تجد من يتغول ويطمع في حق الضعفاء وعمال اليوميات ما جعل حملات المناصرة تنشأ لأجلهم وتنادي حركات وتنظيمات نقابية بحفظ حق العمال وهناك يوم من كل عامٍ للاحتفاء والاحتفال بالعامل تحديدًا في مايو عرف ( يوم العمال)، هذا قمة الاهتمام بالعمال و تعزيز دور الأيادي العاملة، نحن ليس بصدد نفي ذلك الدور العظيم للعمال أو الزج به إلى مزبلة التاريخ لكن علينا أن نواكب التكنولوجيا والتقدم العصري ولم يكن مجاراة العصر حبًا وتماهيًا بقدرما أصبح ذلك هدف وغاية واجبة على كل دولة تريد النهوض بشعبها لذا علينا اتباعها وهذا يحتم علينا الوقوف حول دور التقانة والهندسة على سبيل المثال إدخال الهندسة في مجال الزراعة، وهذا بدوره يساهم في تطوير الأداء الزراعي لا سيما توفير الوقت والجهد وتقليل الايدي العاملة وايضا تقلل التكاليف في سير العمليات الزراعية والحصول على منتج عالي الجودة بأقل تكاليف فهناك الات زراعية تقوم بعمل عظيم على سبيل المثال اذا اخذنا في الاعتبار حصاد محصول الذرة بشكل تقليدي فإننا بحاجة إلى عمال يقطعون الذرة وعمال يدقوا الذرة وقد نحتاج إلى من ينقله من مكان إلى مكان اخر (العتالة ) وهذا يتطلب عدد كبير من العمال حسب حجم المساحة وكمية المحصول ويستهلك حصاد المحصول أكثر من شهر جاءت الهندسة لتقليل كل هذه الجهود والتكاليف والزمن وتمكن من حصاد محصول عالي الجودة في ساعات زمن قليلة لا تتجاوز يوم واحد مع الأخذ في الاعتبار حجم المساحة حيث تقول الالة الزراعية بعملية القطع والدق والتعبئة والخياطة وجمع المحصول إلى مكان الرافعة التي تنقلها إلى مكان التخزين هنا لا نحتاج إلى عمال سوا عاملان أو واحد يقومان بالأشراف ومتابعة سير عمل الالة دون بذل مجهود منهم بجانب هذه العملية تعطي الالة الزراعية محصول عالي الجودة وتوفير العمال وهذا هدف سامي حققته الهندسة الزراعية والتكنولوجيا وأصبح دور العمال في غني عنه وهذا أيضًا ليس بالأمر المعيب بل يساعد في تطوير الكوادر البشرية والاتجاه إلى التعليم ومواكبة والانتقال إلى مراحل التطور الحديثة.








































