قد يستغرب البعض عندما يسمع كلمة توحيد داخل العراق .
نعم توحدوا .
قد يستغرب البعض عندما يرى الطفل العراقي يضحك في الصباح .
نعم توحدوا .
قد تستغربوا ان في الصباح اليوم انطلق الشباب فرحين متفائين تاركين تعب السنين .
نعم توحدوا .
قد تستغربوا ان تروا العراقين فرحين بعد اسبوع دامي في العراق .
ولاكن توحدوا .
ولكن وبعد طول انتظار ، وأنا ارى بلادي يسير الى الأمام كلسلحفات ،تتقدم قليلا وتتوقف كثيرا . ولكن حتما هنالك وصول .
اما أنا وانا ارى جثث اخواني تحترق تتفحم منلا شدة النار فرأيت انهار من الدموع تجري في شوارع ومستشفيات بغداد وقلبي بدا يلقي الشعر من شدة الالم فقال :-
بلادي ينادي فهل من مجيب ؟!
يصرخ ، ينادي بأسم الحبيب
يقول لقد غدر بي البشر يا قريب
فقد انتهى الكلام
فشعبي يعيش في اوهام
داخل بئر الظلام
في بحر تكوين الاحلام
داخل امبراطورية الألام
فقد ضاع الكلام في وجه الغلام
في ريشة الرسام
في قلب الفنان،في قلم الكاتب في فتوة العالم ،وفي وجه الأنسان
فلا بدايه ولا نهايه ولا كن انتهى الكلام .
.................................................. .................................................
ولاكن قلبي استفاق من الصدمه في هذا الصباح وهو يسمع صوت المؤذن وهو يقول باكيا :- امساك ايها العراقيون امساك ويكرر ويبكي امساك ايها العراقيون .
وأخيرا امساك نعم فبعده اكثر من ثلاثون سنة لم يحدث هنالك توحيد على صوم رمضان في يوم واحد .
ولكن اليوم كل مسلمون العراق على مختلف المذاهب اصبحوا صائمين نعم وأخيرا اتى الامساك ايها العراقيين . صحيح انها بداية متواضعة ولكن لغاية كبيرة .
فهنيئا الى الذين صبروا والذين هجروا وشردوا ودمرت منازلهم ومساجدهم وشردة عوائلهم نعم هنيئنا لهم على صبرهم وثقتهم بالله الواحد القري المنتقم نعم اتى وقت رد الدين نعم اتى .
وهذه مني هدية متواضعة لهم نظمتها من فرحت قلبي .
انتهى الأمر
فقد بنينا سفينة لنعبر بها البحر
لنواجه بها مستحيل القدر
فسوف نكسر الحجر
ونذيب القيود في نهاية الممر
ونسحق بأيدينا الصخر
لنحطم بذالك الخطر
فوداعا يا ظلام العصر
فشعب العراق اليوم منتصر
ووداعا للهزيمه ذات الطعم الور واهلا بطعم النصر
نعم سنرقص كأوراق الشجر على ارجوحة المطر فرحين بلنصر
نعم توحدوا وأنتهى الامر ..