عادت اشجان من امريكا إلى مصر بعد وفاه والدها لأنها كانت على علم بالأحداث العصيبة فى مصر وكيف واجه المصريون فى الفترات الاخيرة الكثير من الثورات ادت الى الكثير من الضحايا
وفجأة وجدت نفسها فى مصر أم الدنيا فطالما كانت تحلم ألا تغادر هذه البلد ابدا ولكن القدر يفعل مايشاء.
استقبل اخواتها من الأب نبأ مجيئها كالصاعقة وظل التفكير فى امر قدومها ليلا ونهارا ولم يصلوا إلى سبب مقنع بمجيئها أبدا.
لماذا عادت بعد غياب هذي السنين، قد مات ابوها ولم يتبقي لهل سوي اخوة من الاب فقط لا يربطهم اى صلة حب او مودة بينهم فلماذا جاءت إذن ظلت التخمينات مستمرة إلى أن صارحتهم اشجان بالحقيقة.
فجأة تطالبتهم اشجان بورث أبيها منهم فهذا من حقها وأنها أتت خصيصا لهم لكى تأخذه وهنا كانت مفاجأة وصدمة كبرى لهم.
اجتمع اخوات اشجان وقرروا ألا يعطوها شيئا فهم فى حالة مادية شديدة ويحتاجون كل مليم لكى يسدون ديونهم وإلا سيتعرضوا جميعا للحبس.
وعلى الرغم أنهم شرحوا الامر لها ولكنها لم تتراجع عن نصيبها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ اخوات اشجان يتحدثون
ايمن: انا مش عارف هيا مش مكفيها اللي عندها مشبعتش من الغربة
سلمى: ياجماعة اهدوا شوية المشكلة اكبر من كدا بكتير
محمد: انا مش فاهم ايه المصايب دى يعنى موت وخراب ديار
سلمى: حق ربنا هتخدوا هي بس تصبر علينا
سالم محامى : ياجماعة فكروا بعقل شوية اختكم اشجان مش محتاجة للورث دا خالص
محمد: امال جاية لى من امريكا تتفسح مثلا
سالم محامى: اشجان مامتها متوفية وسايبلها فلوس وشركات ياما فى امريكا يعنى مش محتاجة فلوسكم فى حاجة
سلمى: بس احنا محتاجين فلوس دى احنا فلسنا اصلا
محمد: هيا بتعمل كدا ليه فينا
سالم محامى: انا هحل موضوع دا بنفسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشجان تجلس فى جنينة المنزل)
سالم: ممكن اقعد شوية
اشجان: اوكى اتفضل
سالم: يابنتى اخواتك محتاجين فلوس دى ضرورى وانتى مش محتجاها وان شاء الله هيبعتوهالك فى اقرب فرصة يابنتى انتى مفروض تسعديهم مش تاجى عليهم والله مقدر موقفك جدا ودا شرع ربنا بس الرحمة حلوة.
اشجان تقف فى ضيق: انا مش هتكلم فى موضوع دا وحقى هعرف اخده كويس قوى.
تمشى وتتركه مسرعة وتصتدم بأخوها ايمن فى صالة المنزل
ايمن: منورة
اشجان: ثانك يو بس متفكرش نور دا هيستمر كتير لا نو نو انا هرفع عليكم قضية.
ايمن: فلوسك هتخديها على داير مليم وتغورى من هنا
وسبها ومشى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قامت اشجان برفع قضية على اخوتها وتحدد ميعاد الجلسة واستعد الجميع لهذه للجلسة وحضرها جميع كبار القرية
وبعدما علم القاضى الموضوع وترافع محامى الطرفين قرر القاضى أن يسمع اشجان
القاضى : ممكن تقولينا انتى لى مصرة ع موقفك بعد علمك إن حالتهم مادية سيئة
اشجان: دى حقى الشرعى
القاضى: وفين حقك الانسانى
اشجان: ضاع من زمان لما اتقتل كل شىء جوايا
القاضى: ممكن توضحى
اشجان: اوكى هوضح
زمان كنت أنا وأمى عايشين هنا معاهم وامهم الله يرحمها اللى هيا أم اخواتى دول ظلمت امى، مسحت دموعها وكملت أمي كانت مريضة جدا ولازم تعمل عملية والا هتموت بابا كان مسافر وهما حرموها العلاج وفلوسهم كانت كتيرة
بس هيا ماتت وسابتنى وانا سافرت لما كانو بيعاملونى وحش وسافرت لخالى اميريكا وقعدت عندوا انا مش محتاجة فلوس انا بس تذكرة طيارة متجيش ربع اللى هاخدوا منهم بس هما خدوا منى كل حاجة بدرى
حرمونى من حنان الام وعشت وحيدة من صغرى بعانى ومش اكتفوا كمان حرمونى من الاب عشت يتيمة وحيدة عشت فى امريكا كتير واتعلمت اكتر كان نفسى اعيش هنا اعرف حياتى هنا للأسف مش سابلوبى فرصة إلا وقتلونى فيها .
ودا ابسط حقوقى حق شرعى من ورث بابا ياربى اتبرع بيه مش مش حقهم ياخدوه منى كفايا كدا.
وكسبت القضية واخذت ورث ابيها واتبرعت بيه لجمعية خيرية وعادت الى امريكا مرة اخرى.