هل تصدق أن يضعك أحد هدفا له؟ بل هدفه الوحيد، عليه يصوب سهام حقده و ينفث في وجهك سموم قصوره. تستعر نيران الضآلة داخل نفسه، فتتصاعد ألسنتها من فمه تريد أن تطالك فتحرقك. في نفس الوقت انت هدفه الذي لا يرجو الوصول إلا إليه. دون أن يشعر رأى فيك رمزا للكفاح والنجاح. اقتفى أثرك لا ليتخذك قدوة ولكن ليمحو أثرك محاولا أن ينسبه لنفسه بتقليدك. الدنيا واسعة أمامه والغايات عظام لكنه لا ينظر إلا من ثقب بابك فلا يرى سواك. لا يغمض له جفن، وكيف وهو إن فعل سيجدك قد أرتقيت إلى مواقع أعلى وأرفع.
. لا يرى سبيل إلى النجاح إلا بهدمك وارتقاء انقاضك. كأن الحياة فرغت من كل الأهداف إلا أنت.
سلاحه الخسة والخيانة. يسلك مدقات ملتوية غير معبدة من المؤامرات التافهة بينما طريق الاجتهاد المستقيم أمامه فلم يختره.
يشقيه أنك لا تراه ولا تلتفت إلا لنفسك، رغم محاولاته البائسة للظهور، فلا يملك إلا أن يكون فقاعة سرعان ما تكبر لتتلاشى.
شخصيات مثيرة للشفقة بقدر اثارتها للغثيان.