يقولون أن الحرب ستندلع..
وهل توقفت يومًا بالنسبة لي كسورية ؟؟
.. منذ بلغت التاسعة عشر وأنا أخط أحلامي ..
أنا أعرفها للحرب ..
. منذ تدمرت كل طموحاتي.. منذ انتهى حلمي بأن أصبح دكتورة في الجامعة ...
وتحولت لامرأة تبحث عن النجاة.. عرفت معنى الحرب تلك الصواريخ من السماء ألفتها.. رأيتها تسقط على رؤوس أصدقائي ممن غدوا شهداء.. رأيتها تسقط على بعد أمتار مني .. تلك القنابل حفظتها.. أنا لم أغادر منذ بداية الحرب واستمعت لها عبر منصات الأخبار . أنا عهدتا شاهدتها .. لليوم أبكي بلا سبب.. لليوم أعيش اضطراب مابعد الصدمة... سنتان تقريبًا وأنا خرجت بأعجوبة من رماد الحرب.. سنتان ولكن قلبي مازال متعب .. تلاحقني الكوابيس لليوم.. كلما اهتز شيء تحتي أخاله زلزال.. كلما عبرت تحت نفق حسبت أصوات السيارات في الأعلى صوت قصف.. بالأمس سمعت صوتًا بداية الصبح كان لآلات تحفر.. فقت مرعوبة قلبي سيتوقف .. سؤال وحيد يطاردني مامعنى الأمان ؟؟ لاترعبني أخبار الحرب ..
الحرب لم تغادرني يومًا .. لم تترك عقلي ..
لم تتركني بخير إلى يومنا هذا .. حياتي هي حرب لم تتوقف يومًا ..
#الفيروز